قال مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لم تدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة السابقة، لسبب أن أبو الفتوح يفضل العمل منفردا وفى النهاية أبو الفتوح هو أخ عزيز ومن خيرة أعضاء الجماعة لكنة خرج عن السمع والطاعة -” المؤسسة قالت لا وهو لا يمتثل للقرار”-.
وأكد “عاكف ” خلال استضافته على فضائية "القاهرة والناس" فى برنامج "زمن الإخوان" الذي يقدمه الإعلامي "طونى خليفة" أن مبدأ السمع والطاعة أساسي داخل الجماعة ، ولكنه مبني على مبدأ الشورى الذي نص عليها الإسلام “ .. وقال أنه له جملة شهيرة تقول"يجب أن نتعبد إلى الله عن طريق الامتثال لقرارات الجماعة" .
وشدّد المرشد السابق على أن الجماعة فوق جميع الإخوان المسلمين ولكن مصر فهي أمنا وفوقنا ، مصر فوق الجميع وستظل فوق الجميع .
وفسر المرشد السابق مقولة "طظ في مصر" المنسوبة له، قائلاً ” كان شخصا يحاورني وقلت له أننا نتمنى إقامة وحدة إسلامية على غرار الإتحاد الأوروبي وعندما سألني عن من سيحكم ، قلت له ستكون بالتناوب مثل الإتحاد الأوروبي ، فقال لي “أتقبل أن يحمني ماليزي”، قلت له وما المانع وعندما غضب “قلت له طظ فيك وفي أي شخص يُعارض تطبيق المشروع الإسلامي الذي يريده الشعب ".
وأضاف عاكف إن "الحكم الإسلامي الذي يرضاه الشعب طُظ في أي واحد يرفضه، كما أنه لا يوجد في نظم العالم كالحكم الإسلامي، لأنه يُقدر كل طوائف المجتمع، ولا يوجد نظام عادل يضمن للجميع حقوقه كالإسلام"، مشيرًا إلى أن أصدقاءه المسيحيين "يرتضون الإسلام، لأنه نظام عادل".
وتابع عاكف "الشعب اختار الدكتور مرسي ومشروعه الحضاري الإسلامي ليس لمشروعه الوطني"، مضيفا أنه "لو الشعب المصري رفض رئاسة الإخوان سنضرب له تعظيم سلام".
وأوضح أن "المسيحيين لم يصوتوا لشفيق بل أصوات شفيق هم أصوات النظام السابق ودولته العميقة وهم حوالي 12 مليون صوت". وتابع "أنا لا أحترم الـ12 مليون الذين انتخبوا الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية" .
وأشار محمد مهدي عاكف إلى إن جماعة الإخوان "هيئة إسلامية جامعة، وتمويلها من جيوبنا، ولا نقبل مليمًا من غير الإخوان" مؤكدا إن "إخوان الخارج إخوان".
وعن موقف الإخوان من الثورة قال عاكف "الإخوان أصل الثورة، وكل من في الميدان يعرف حقيقة الدور الذي قمنا به وبدونهم لم تكن لتنجح لأنهم كغيرهم من فصائل الشعب المصري التي أدت لنجاح الثورة ". واستطرد" الإخوان المسلمون متواجدون وسط الشعب، وهم جزء من الشعب المصري، الذي قام بالثورة لنهضة مصر، ونحن في بداية الطريق لتحقيق هذه الأهداف" .
أكد عاكف أن الإخوان شاركوا في الثورة من أول يوم "، وأضاف " لله الحمد، سبعة من أعضاء مكتب الإرشاد كانوا موجودين في الشارع ولكن السياسة العامة للإخوان قررت ألا تتمايز في الميدان، حفاظًا على وحدة الميدان، ونجحت في ذلك".
وحول الاتهامات الموجهة للإخوان بسرقة الثورة قال عاكف إن الإخوان "لم يسرقوا الثورة، لأنها ملك الشعب، والله نصرها وسخّر الجيش لحمايتها"
وقال المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين إن النخبة الإعلامية العلمانية في مصر قد فسدت وتبيّن لنا أنهم يمتلكون أجندات خاصة، وأن معظم من يُهاجم الإخوان حالياً هم أناس يريدون بعض الاهتمام من جانب الرأي العام وراغبين للشهرة .واعترف المرشد السابق أن الجهاز الإعلامي للجماعة جهاز ضعيف لأنه مستحدث وتنقصه الكثير من الخبرات التي ستأتي بمرور الوقت .
وفي رده حول سؤال عن زمن الإخوان قال إن " زمن الإخوان لم يأت بعد، ولكن عندما يكون الرئيس ومجلسا الشعب والشورى والمحافظون والوزارات إخوانًا، فهنا يمكننا القول بأننا في زمن الإخوان" وأكد " أخونة الشعب شرف عظيم، لأنهم أهل صدق وإخلاص، ولأنها تضمن للجميع الحريات والعقائد، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".