قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء إن المعركة التي يخوضها جيشه حالياً ستحدد مصير البلاد، وأشاد بالجنود لمواجهتهم ما وصفه بالعصابات الإرهابية الإجرامية حسبما قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وأضاف أن قواته تخوض معركة في حلب يتوقف عليها مصير الشعب السوري، وأن الجيش يخوض معارك "بطولة وشرف" ضد "العدو".
وذكرت الوكالة أن الأسد وجه إلى الجيش كلمة عبر مجلة "جيش الشعب" جاء فيها: "إن معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم.. معركة يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا".
إلى ذلك، شهدت العاصمة دمشق فجر اليوم لأول مرة اشتباكات في محيط حيي باب توما وباب شرقي المسيحيين بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولفت المرصد في بيان الى ان "المعلومات الاولية تشير الى سقوط قتيل على الاقل في صفوف القوات النظامية" نتيجة هذه الاشتباكات.
ويقع الحيان المسيحيان في قلب دمشق القديمة ويتميزان بوجود الكثير من الفنادق وبحركة سياحية لافتة، كما شهدا تظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد.
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان هذه الاشتباكات "وقعت في مناطق كانت لا تزال تعد بعيدة جدا عن متناول المقاتلين المعارضين".
واضاف انها بدأت قرابة الساعة الثانية من فجر الاربعاء، مشيرا الى ان "اطلاق النار الكثيف خلال الاشتباكات يدل على اشتراك اعداد كبيرة من المقاتلين من الجهتين في المعارك".
وافاد شاهد فرانس برس ان "مسلحين مجهولين هاجموا مركزا للجيش النظامي مقابل باب شرقي" ، مشيرا الى ان "الاشتباكات استمرت زهاء ربع ساعة".
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعلن في نداء بعد صلاة الاحد في مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو القريبة من روما انه يتابع "بقلق الاحداث المفجعة واعمال العنف المتزايدة في سوريا ونتاجها المؤسف من قتلى وجرحى".
واضاف "اجدد ندائي الملح لوقف كل اعمال العنف واراقة الدماء" موصيا في الوقت نفسه ب"عدم ادخار اي جهد وخاصة من قبل المجتمع الدولي للتوصل الى تسوية سياسية عادلة للنزاع"