لوحت جامعيات أردنيات بأنهن سيرتدين الشورت بعد إتخاذ الجامعة الحكومية حيث يتلقين تعليمهن قراراً ينسجم مع رغبة بعض من زملائهن، الذين عبروا عن رغبتهم بأن تتدخل إدارة الجامعة وتحظر إرتداء الفيزون.
وتساءلت الفتيات على صفحة إفتتحنها في موقع الـ "فيسبوك" عن الهدف من هذا القرار، ولفتن الإنتباه الى ان إختيار الملابس أمر شخصي ويتعلق بحرية الفرد فقط، خاصة وان الفيزون تحول الى اللبس الأكثر شيوعاً في فترة الصيف بعد ان أصبح إرتداء التنانير القصيرة ليس من الموضة، وتساءلن لماذا يُحظر الفيزون بعد ان كان مسموحاً به ؟
وقد إستحسن الكثير من الطلاب هذا القرار وقاموا بفتح صفحات في الانترنت مضادة للطالبات، مما سمح بفتح نقاش بين الجانبين، تبنى فيه البعض وجهة نظر الجامعة، وعبر عنها أحدهم بسخرية وخبث قائلاً "إذا كان الفيزون حرية شخصية فالتحرش واجب وطني"، كما أفادت مواقع أردنية. لكن يبدو ان أغلبية المهتمين في الأمر يميلون الى كفة الفتيات المدافعات عن الفيزون.
من جانبهم يرى بعض الشباب (الذكور) ضرورة مناشدة إدارة الجامعة التمسك بقرارها، أملاً بأن "تنفذ الفتيات تهديدهن ويلبسن الشورت".
الجدير بالذكر ان جامعياً عراقياً توجه قبل أيام لوزير التعليم العالي بطلب خطي يطلب من خلاله فصله من جامعة بغداد بسبب فتاة "خارقة الجمال" قال انها تؤذيه كلما رآها وتجعله يشعر بالذل، مختتماً رسالته بـ "طالب جامعي وشاعر مكسور."
واقتبس عدد من المواقع الإلكترونية التي تناولت الخبر شيئاً مما قاله الطالب ويدعى علي وجيه عباس .. "هناك بنت في الجامعة، في المرحلة الأخيرة، أصبحتْ تؤذيني كلما رأيتها، لها جمال وعذوبة لم يُخلقا بإمرأة. لا أحبها ولا أتمنى أن أحبها"، مضيفاً انه يخاف منها.
وفي الشأن ذاته كانت طالبة برازيلية فصلت من الجامعة بسبب تنورة قصيرة بشكل مبالغ به، كانت الطالبة ابنة الـ 20 ربيعاً ترتديها وتتنقل بها بين أرجاء الجامعة ومن قاعة لأخرى لمتابعة المحاضرات. وقد أثار ظهور الطالبة بتنورتها القصيرة للغاية، بحسب وصف أحد المراقبين في إحدى قاعات قسم السياحة حيث تدرس الفتاة، اثار البلبلة في صفوف الطلاب الذين راحوا يعاكسونها بكلمات سببت إحراحاً لها، مما اضطرها الى مغادرة القاعة وسط صفير وتصفيق المئات من زملائها الطلاب.
من جانبها عبرت الطالبة المفصولة عن دهشتها إزاء هذا القرار غير العادل، معتبرة انها كانت ضحية الموقف، وقالت "لقد امتهنت كرامتي في الكلية وخارجها. الآن يشاهد كل البرازيليين مقطع الفيديو الذي صوره زملائي ونشروه في المواقع".