ردا على اتهامات منفذ تفجيرات خوست.. عائلة عبد الله عزام تنفي علاقة المخابرات الأردنية بمقتله
نفت عائلة القيادي الإسلامي السلفي عبد الله عزام ما تردد عن اتهام المخابرات الأردنية بالوقوف وراء مقتله قبل عشرين عاماً في با______تان، وأبدت استغرابها من الحديث في هذا الموضوع بعد كل هذه السنوات.
وقالت زوجة عزام، سميرة (60 عاما ) ليونايتد برس إنترناشونال، الكلام في هذا الموضوع لا قيمة له الآن... لماذا ينبشون الماضي ؟ الله فقط يعلم من نفذ هذه الجريمة.
بدوره قال حذيفة نجل عزام في تصريح نشر الاثنين إن المخابرات الأردنية بريئة من دم والدي كبراءة الذئب من دم يوسف.
وأضاف حذيفة الذي تواجد مع والده لحظة تفجير سيارته في بيشاور ببا______تان، لم تكن هنالك عداوات بين عزام والمخابرات الأردنية.
وتابع: نعم كان هنالك اختلاف، لكنه طبيعي في سياق مشروع عزام المعروف بالدعوة إلى الإصلاح بعيداً عن العمل المسلح أو استهداف أمن الأردن.
واستغرب حذيفة الزج باسم والده في هذه القضية، قائلا أنه شخصياً إطلع على ملف التحقيق، الذي أجرته المخابرات البا______تانية، وكان على تواصل دائم مع المحقق المسؤول عن ذلك، منذ العام 1989 إلى العام 1996، وأنه ما يزال يمتلك الوثائق كاملة.
وأوضح أنّ التحقيقات كانت تشير إلى مسؤولية الموساد الإسرائيلي عن الاغتيال، بعد أن تبين لهم دور والده في تدريب الفلسطينيين على القتال للمشاركة في (عسكرة الانتفاضة) بعد انطلاقاتها في العام 1987.
ويأتي النفي رداً على ما ورد في شريط فيديو بثه تنظيم القاعدة مساء الأحد للاردني همام البلوي منفذ عملية خوست في أفغانستان، اتهم فيه المخابرات الأردنية بالوقوف وراء اغتيال عزام والقيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.
والبلوي الملقب بأبو دجانة الخراساني طبيب أردني قام في الثلاثين من ديسمبر/ كانول أول الماضي بتفجير نفسه في قاعدة خوست في أفغانستان ما أدى لمقتل سبعة من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية.
ونفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف ما جاء في الشريط وقال، لا مصلحة للأردن في إستهداف عزام ومغنية، واصفاً ما جاء على لسان البلوي بأنه (كذب وافتراء).
ويعتبر عبد الله عزام وهو أردني من أصول فلسطينية من مؤسسي التيار السلفي الجهادي العالمي، وحارب القوات السوفياتية في أفغانستان وقتل مع إثنين من أبنائه في انفجار سيارته في بيشاور البا______تانية عام 1989.
فيما قتل القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية في إنفجار بدمشق في شباط / فبراير 2008، ووجه الحزب أصابع الإتهام للموساد الإسرائيلي.
وقتل الأردني أحمد فضيل الخلايلة الملقب بابو مصعب الزرقاوي، وهو زعيم تنظيم القاعدة في العراق في غارة أمريكية على مخبئه قرب بغداد في حزيران / يونيو 2006.
وتحدثت تقارير صحافية عن دور للمخابرات الأردنية في القضاء على الزرقاوي الذي كان قد تبنى تنفيذ تفجيرات فنادق عمان في 2005.