أكد الفنان المصري خالد النبوي أنه يرفض بشدة المعونة التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر، مشددا على أن مصر قادرة على الاستغناء عنها.
وفي حين أكد أن 'الحصار' المفروض على مدينة بورسعيد بعد مجزرة مباراة الأهلي والمصري عار على المصريين، فإنه دعا المصريين إلى تبني مبادرة رئيس شاب التي أطلقها على 'فيس بوك' لأن الشباب هم الذين قادوا الثورة.
وقال النبوي –في مقابلة مع برنامج 'العاشرة مساء' على قناة 'دريم' الفضائية مساء السبت 18 فبراير/شباط-: 'أرفض المعونة الأمريكية لأنها غير مفيدة ولا تحقق أي اكتفاء، والمصريون قادرون على زرع الأراضي وتعويض القمح الذي نحصل عليه من أمريكا'.
وأضاف 'أن معظم الأراضي المصرية أصبحت مسرطنة بسبب السياسات الخاطئة للنظام السابق، وحسب الخبراء تحتاج ثماني سنوات لتعود لجودتها، لكني أثق أن الشباب لو حصلوا على هذه الأرض وتوفرت لهم الإمكانات سيحققون الاكتفاء الذاتي للبلاد من كل المحاصيل الزراعية'.
واعتبر الفنان المصري أن الحصار المفروض على مدينة بورسعيد الباسلة منذ أحداث مباراة الأهلي والمصري عار على المصريين جميعا، مشيرا إلى أن أهالي بورسعيد هم من حاربوا للحفاظ على الأراضي المصرية، وتحملوا الكثير من أجل هذا البلد.
وانتقد النبوي عزل المحافظة وحديث البعض عما وصفوه بـ'الشعب البورسعيدي'، لافتا إلى أن هذه السياسة الخاطئة ستؤدي بعد أي أزمة إلى تقسيم البلاد للشعب الإسكندراني والشعب الإسماعيلاوي والشعب المحلاوي.
وشدد على أن الشعب المصري الذي قام بالثورة في جميع محافظات مصر عظيم، ولا يستحق ما يحدث الآن من تقسيم وتشتيت، لافتا إلى أن المصريين حفروا قناة السويس وبنوا السد العالي، وأن سوء إدارتهم خلال الحكم السابق هو سبب مأساتهم الحالية.
ودعا الفنان المصري الشعب المصري إلى تبني مبادرة رئيس شاب، التي أطلقها على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، لافتا إلى أن الشباب الذين أحدثوا التغيير من خلال الثورة من حقهم أن يقودوا البلاد في الفترة المقبلة.
وشدد النبوي على أنه يحترم كل المرشحين للرئاسة، لكنهم يحلمون بالرئاسة، وهو يحلم هو الآخر برئيس شاب، لافتا إلى أن مصر بلد مؤسسات، ومن المفترض أن تدعم وتساند الرئيس القادم سواء كان شابا أو غير شاب من أجل الصالح العام.
وأشار إلى أنه نزل ميدان التحرير من أجل التغيير مثل كل الشباب، ولم يكن لديه 'ثأر' مع الرئيس السابق حسني مبارك، مشددا على ضرورة أن يكون الرئيس القادم شابا لديه سيرة ذاتية محترمة ويملك إمكانات جيدة حتى نشعر بالتغيير.
وأكد الفنان المصري أنه ليس لديه مرشح شاب بعينه لتولي الرئاسة، لكنه شدد على ضرورة اختيار شاب بمواصفات القائد، لافتا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تولى الرئاسة وعمره 32 عاما، وخلق شخصية عالمية لمصر في 18 عاما، لكنه لم يحقق الديمقراطية.
وشدد النبوي على عظمة الشعب المصري على مر العصور مهما تعرض لظلم ومعاناة، مشيرا إلى أنه من حق الشباب أن يفخروا بثورتهم، وأنهم جعلوا من التحرير أعظم ميدان في العالم الآن، حيث يحلم كل مواطني العالم بزيارته.
ورأى أنه مثلما يفخر أجدادنا الفراعنة ببناء الأهرامات وأبو الهول، فإن من حق الجيل الحالي أن يفخر أنه خلق ميدان التحرير، معربا عن أمله في أن تصبح مصر بعد 10 سنوات مثل إنجلترا.