خلّفت الحملات العسكرية التي يشنّها الجيش السوري في حمص لليوم الثالث عشر على التوالي مقتل أكثر من 678 شخصاً، بينهم عوائل وأطفال في ثلاث مجازر شهدتها أحياء بابا عمرو والخالدية وحي السبيل، فيما تعيش المدينة أوضاعاً كارثية، حسب وصف الهيئة العامة للثورة السورية.
وأوضحت الهيئة أن القصف المتواصل على المدينة ومحيطها خلّف 670 قتيلاً معظمهم في بابا عمرو منذ 4 فبراير/شباط الجاري حتى الثلاثاء الماضي، فيما سقط أربعة قتلى أمس واثنان آخرين صباح اليوم الخميس جراء القصف.
وأضافت الهيئة أن من بين الضحايا 68 طفلاً توفّي بعضهم جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المشافي، كما لقيت أكثر من 43 امرأة حتفهن جراء القصف.
مروحيات وراجمات للصواريخ
وأكد شهود عيان أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استعملت المروحيات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في قصفها الأحياء، ما أدى إلى تهدم عشرات المباني بالكامل.
وبحسب نشطاء، فإن مدينة حمص تشهد أوضاعاً كارثية جراء الحصار الخانق من قبل قوات الجيش السوري، ما خلّف نقصاً حاداً في المواد الطبية والغذائية وقطع الاتصالات، مشيرين إلى توقف الحياة بشكل كامل مع استمرار القصف.
وإلى ذلك أفادت مصادر أخرى بارتفاع عدد القتلى في مدينة حمص إلى 3370 قتيلاً منذ بدء الثورة السورية في منتصف مارس/آذار من العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا في مختلف المدن السورية على أيدي قوات الأمن والجيش منذ اندلاع الاحتجاجات بلغ 8380 قتيلاً بينهم أكثر من 545 طفلاً.
وعلى جانب آخر، صعّد الجيش السوري من عملياته في مدينة درعا، بعد اقتحامه المدينة منذ ساعات الفجر. وفي حماة أفادت هيئة الثورة باقتحام قوات الأمن حي الأربعين قبل أن تقوم بحملة اعتقالات ومداهمات.
درعا تستعيد دورها في الانتفاضة
وقال سكان إن قوات مدرعة سورية هاجمت درعا، الواقعة قرب الحدود مع الأردن، اليوم الخميس، لمحاولة القضاء على جنود منشقين في المدينة التي بدأت فيها الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي.
وأضافوا أن أصوات انفجارات ونيران الرشاشات ترددت في أحياء البلد والمحطة والسد مع مهاجمة القوات الحكومية الجنود المنشقين الذين ردوا بإطلاق النار على نقاط تفتيش للجيش ومبان توجد بها قوات أمنية وميليشيا موالية للحكومة.
وقال حسام عز الدين، عضو منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان، لـ"رويترز" من درعا، إن قصف الجيش بدأ وقت الفجر تقريبا وبعد ذلك حدث تبادل لإطلاق النار.
وأضاف: "درعا تستعيد دورها في الانتفاضة، حيث تم استئناف المظاهرات، والجيش
السوري الحر الذي يضم جنودا منشقين يوفر الأمن للاحتجاجات في بعض أجزاء المدينة".
عملية عسكرية متواصلة على حمص
وفي حمص، واصل الجيش قصفه المدفعي حي بابا عمرو ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في حمص لليوم الثالث عشر على التوالي، أسفرت مقتل أكثر من 678 شخصاً بينهم عوائل وأطفال في ثلاث مجازر شهدتها أحياء بابا عمرو والخالدية وحي السبيل، فيما تعيش المدينة أوضاعاً كارثية.
وأوضحت الهيئة أن القصف المتواصل على المدينة ومحيطها خلّف مقتل 670 شخصاً معظمهم في بابا عمرو منذ 4 فبراير/شباط الجاري وحتى الثلاثاء الماضي، فيما سقط أربعة قتلى أمس واثنان آخران صباح اليوم الخميس جراء القصف.
وأضافت الهيئة أن من بين الضحايا 68 طفلاً توفي بعضهم جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المشافي، كما لقيت أكثر 43 امرأة حتفها جراء القصف.
وأكد شهود عيان أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استعملت المروحيات، وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في قصفها الأحياء، ما أدى إلى تهدم عشرات المباني بالكامل.
وبحسب نشطاء، فإن مدينة حمص تشهد أوضاعاً كارثية جراء الحصار الخانق من قبل قوات الجيش السوري، ما خلّف نقصا حادا في المواد الطبية والغذائية وقطع الاتصالات، مشيرين إلى توقف الحياة بشكل كامل مع استمرار القصف.