عقوبات قاسية تنتظر مصر من فيفا بسبب الجزائركرة القدم - كأس العالم 2010
الاتحاد الدولي لكرة القدم يستعد لإعلان عقوبات تصل إلى حرمان الفراعنة من اللعب على أراضيه لثلاث مباريات قادمة أو سحب ثلاث نقاط من رصيد لاعبي شحاته في التصفيات المقبلة
الجزائر - خاص (يوروسبورت عربية)
كشف مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم ليورو سبورت عربية، أن الاتحاد الدولي للعبة سيعلن رسميا عن القرار النهائي في قضية اعتداء الجماهير المصرية على حافلة الخضر بالقاهرة مع نهاية الشهر الجاري دون أن يقدم تاريخا محددا لذلك.
عقوبة قاسية تطال الاتحاد المصري في حال ثبت الاعتداء
وأكد مصدرنا أن عملية الاستماع للطرفين الجزائري والمصري تدخل في إطار التحقيق في القضية، وأن لجنة الانضباط تعمل مثل المحكمة، حيث ستجتمع في الأيام المقبلة لأخذ قرارها على أساس المعطيات المقدمة من طرف الاتحادين.
وبدا مصدرنا واثقا من تسليط عقوبة قاسية على الاتحاد المصري تصل إلى حرمان المنتخب من اللعب على أراضيه لثلاث مباريات قادمة، أو سحب ثلاث نقاط من رصيد لاعبي شحاته في التصفيات المقبلة.
و تجدر الإشارة إلى أن كل من رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة ونظيره المصري سمير زاهر، تم الاستماع إليهما من طرف لجنة الانضباط التابعة للفيفا، بمقرها الكائن بمدينة زيوريخ السويسرية، الأربعاء الماضي، إلى جانب الاستماع لمحافظ المباراة ومكلفين بالأمن التابعين للفيفا.
استكمال الإجراءات
التكهنات بقرب صدور القرار جاء على خلفية استكمال الاجراءات القانونية خاصة بعد الاستماع لسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري في الشكوى المقدمة ضد مصر، بسبب تعرض حافلة "الخضر" للقصف بالحجارة فور وصولها للقاهرة عشية المباراة التي أقيمت بين الفريقين يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
بداية الحكاية
وكان التوتر بين البلدين بدأ إثر مهاجمة حافلة كانت تقل أعضاء المنتخب الجزائري في القاهرة قبل مباراة المنتخبين الأولى والتي انتهت بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء، ما استدعى إقامة مباراة حاسمة في الخرطوم بعد تعادل الفريقين بعدد النقاط والأهداف في صدارة مجموعتهما المؤهلة إلى كأس العالم.
ووفقاً للمصادر المصرية هاجم متظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية 15 مكتبا لشركة محلية تابعة لمجموعة أوراسكوم المصرية للاتصالات، كما قاموا بأعمال تخريب استهدفت مرتين مكاتب شركة مصر للطيران في الجزائر.
واتخذ الجدل بعدا دبلوماسيا إذ استدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور، كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات.
ووصل الأمر بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تقدير حجم الخسائر المصرية بعشرات ملايين الدولارات، مضيفا أن الشركات المصرية المستهدفة ومن بينها مجموعة اوراسكوم للاتصالات ستطالب بتعويضات.
وقال ابو الغيط وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية أن "الشركات المصرية سوف تطالب بتعويضات عن هذه الخسائر (...) ونأمل أن تقوم الحكومة الجزائرية والجانب الجزائري بالاستجابة لهذه الطلبات."
حرب إعلامية شرسة
وشهدت الساحة الإعلامية حرباً شرسة بين الطرفين، اشتدت بعد تجدد الاشتباكات بين أنصار الفريقين في أم درمان السودانية، التي شهدت المباراة الفاصلة بين الطرفين، والتي فاز بها المنتخب الجزائري بهدف نظيف، وصل به نهائيات كأس العالم.
وكثرت الادعاءات بين الطرفين حول من هو المعتدي ومن الضحية، كما وصلت الأخبار عن وجود قتلى بين الطرفين، وانع______ت "المعارك" الدائرة في السودان على الأوضاع الداخلية في الجزائر ومصر، فتعرض المصريون في الجزائر لاعتداءات، كما تعرض الجزائريون في مصر لاعتداءات مماثلة، وذلك وفقاً للتقارير الإعلامية.
وبات الحكم في القضية قريباً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، لتطوي صفحة طويلة من الاتهامات بين البلدين كادت تطيح بالعلاقات الدبلوماسية بين بلدين شقيقين من المفترض ان تقرب الرياضة بينهما لا أن تسبب الخلاف والفرقة!
من حكيم بلقيروس فيسة