السلطات الإسرائيلية تفرغ المسجد الأقصى من المرابطين
كيان العدو الصهيوني يفتتح اليوم كنيس الخراب
الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة
تستعد بلدية الاحتلال وحكومتها وجماعات يهودية وسط استعدادات رسمية إسرائيلية وقيود أمنية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي الشريف، لتدشين افتتاح "كنيس الخراب" اليهودي مساء اليوم الاثنين بحضور شخصيات رسمية بينها رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حذرت من تداعيات افتتاح الكنيس المقام مكان مسجد في البلدة القديمة ولا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى.
وأوضحت المؤسسة أن الأمر لن يتوقف عند افتتاح الكنيس فقط، بل هناك دعوات لاقتحام الأقصى في إطار يوم عالمي من أجل بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، وفق ما يدعون أنه "نبوءة" أطلقها أحد حاخامات اليهود قبل نحو ثلاثة قرون.
وكتب على الدعوات اليهودية التي وزعت على الشخصيات وفي المناطق العامة حسب مؤسسة الأقصى "نصعد لجبل الهيكل في دولة إسرائيل.. لبناء البيت المقدّس.. يوم الثلاثاء".
وأرفقت الدعوة بعبارات توراتية تؤكد أن الصعود إلى الجبل واجب ديني على الجميع المشاركة فيه، لما للمكان من "قدسية عند الرب".
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن جماعات يهودية تسعى إلى تنظيم قرابين "الفصح العبري" في المسجد الأقصى في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، داعية المقدسيين وفلسطينيي 48 إلى النفير وتكثيف تواجدهم في الحرم القدسي خلال هذه الفترة وعلى مدار أيام السنة.
يأتي ذلك، فيما أعلنت شرطة الاحتلال تمديد الإجراءات الأمنية المشددة في محيط البلدة القديمة وداخلها وفي محيط ومداخل الحرم القدسي.
هذا وكانت قد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، وأخلت بالقوة عدد من المعتكفين داخل الحرم القدسي الشريف.
وذكرت مصادر أن أفراد شرطة الاحتلال اقتحموا باحات الأقصى من باب المغاربة الكائن بالجهة الغربية، وقاموا بمداهمة المصلى القبلي الذي كان يتواجد داخله نحو 20 مرابطا.
وكان عدد من المصليين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه بالرغم من إجراءات الاحتلال التي فرضها على مدينة القدس ومحيط الحرم منذ يوم الخميس الماضي.
وقد سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين بالدخول بحرية إلى حارة الشرف "المسمى إسرائيليا بحارة اليهود". والتجمع فيها حيث سيقام يوما دراسيا مطولا وإدخال ما يسمى بسفر "التاناخ" التوراتي إلى الكنيس بمشاركة "الربانيم" المركزيين.