كشفت صحيفة «الوطن» المصرية أنها توصلت إلى مكان احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسى، داخل فيلا تعرف بأنها «سيف هاوس» أو أحد البيوت الآمنة التابعة لجهاز أمنى سيادى داخل القوات المسلحة، على طريق القاهرة - السويس الصحراوى.
وقالت الصحيفة انها حصلت على المعلومات من مصدر امني خاص فضل عدم ذكر اسمه وكشف المصدر للصحيفة عن أن الرئيس المعزول محمد مرسى محتجز حالياً داخل تلك الفيلا التابعة للقوات المسلحة، والكائنة بطريق السويس الصحراوى، ظهير مدينة الشروق، وقال المصدر إن الفيلا تعتبر إحدى النقاط الآمنة، التى تتبع بشكل مباشر أحد الأجهزة السيادية داخل القوات المسلحة.
وأضاف : أن الغرض من احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسى هو الحفاظ على سلامته وحياته، مشيراً إلى أن استراتيجية القوات المسلحة فى التعامل مع الموقف تؤكد أن الكشف عن مكان الرئيس المعزول فى الوقت الحالى سيتسبب بشكل مباشر فى أذى شخصى للرئيس، خصوصاً فى ظل الأحداث الجارية والاضطرابات التى تسود البلاد.
وأشار:، الذى تردد على مقر احتجاز الرئيس المعزول أكثر من مرة، إلى أن التخوفات من احتمالية مهاجمة المكان عبر جماعات مسلحة لتحرير الرئيس المعزول دفعت القوات المسلحة لحجب مكان احتجاز الرئيس السابق، إلا أنه أكد أن قيادة الجيش ستعلن عن مكان احتجاز «مرسى» فى وقت لاحق.
وواستنادا الى المصدر قالت الصحيفة: فإن الفيلا المحتجز بها الرئيس المعزول محمد مرسى تبلغ مساحتها 1600 متر مربع ومجهزة بشكل كامل ومؤثثة على نحو جيد، وأكد المصدر أن «مرسى» يقيم بأحد طوابق الفيلا العلوية، داخل غرفة مغلقة، وملحق بها حمام، وتطل على الحديقة الخلفية للفيلا، وقال المصدر إن نوافذ الفيلا العلوية موصدة بالكامل، وإن أسوار الفيلا مراقبة على مدار الساعة بكاميرات تنقل الصورة مباشرة إلى جهة سيادية.
وأكد المصدر أن الرئيس المعزول لم يتلقَّ أى اتصالات هاتفية منذ وصوله لمقر احتجازه، قبل أكثر من 18 يوماً، وأن محمد مرسى طلب أكثر من مرة إجراء مكالمات هاتفية لكن طلبه قُوبل بالرفض.
وتابعت : ان المصدر اوضح أنه جرى نقل «مرسى» إلى الفيلا عبر طائرة عمودية، مؤكداً أن «المعزول» ما زال محتجزاً فى الفيلا حتى الآن، مشيراً إلى أن احتمالية نقله إلى السجن كما أشيع أمس الأول فى الوقت الراهن «ضئيلة»، ورغم صدور قرار بحبس الرئيس 15 يوماً على ذمة التحقيق، فإن المصدر رجح أن «مرسى» سيقضى فترة الحبس الاحتياطية فى مقر احتجازه.
وكشف: عن أن بعضاً من قيادات القوات المسلحة زارت «المعزول» عدة مرات للاطمئنان على صحته، وأكد أن أحد قادة الأفرع الرئيسية للجيش، رفض المصدر الإفصاح عن هويته، زار الرئيس وقضى معه ما يقرب من 5 ساعات متصلة، وتناول معه طعام الإفطار ثم رحل، غير أن الزيارات توقفت تماماً منذ بداية التحقيق مع الرئيس مرسى مطلع الأسبوع الماضى.
وواضافت نقلا عن المصدر إن الرئيس المحتجز محمد مرسى يشعر بالإحباط والغضب العارم، وردد بين كل حين وآخر أن «الجيش خان العهد» إلا أنه يتناول وجباته بانتظام. وأشار المصدر إلى أن الوجبات الغذائية التى تصل للرئيس تأتى من أحد الأماكن التابعة للقوات المسلحة، باستخدام عربة عسكرية، يقودها «ضابط عظيم برتبة عقيد أو عميد» وأن أحد الضباط يقدم الوجبات إلى الرئيس المعزول محمد مرسى، لافتاً إلى استبدال أدوات المائدة المعدنية والسكاكين بأدوات خشبية خوفاً من محاولة إقدام الرئيس السابق محمد مرسى على الانتحار، حسب قول المصدر، الذى يؤكد أن الظروف النفسية التى يمر بها مرسى «سيئة وقد تجعله يفكر فى مغادرة الحياة».