الساحر كافر ويقتل دون استتابة.. حكم السحر في الشريعة الإسلامية
كاتب الموضوع
رسالة
الفراشة جنتول اداري
الجنس : تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 33
موضوع: الساحر كافر ويقتل دون استتابة.. حكم السحر في الشريعة الإسلامية الأربعاء مارس 10, 2010 5:59 pm
الساحر كافر ويقتل دون استتابة.. حكم السحر في الشريعة الإسلامية
■ القضية: يعتبر الحسد والعين والمس الشيطاني والسحر من الأمراض التي انتشرت في هذا الزمان بصورة مفزعة حتى أصبحت من الأمراض العصرية التي باتت تؤرق مضاجع الناس وتحرمهم الراحة والطمأنينة، وهذه الأمراض لا يمكن أن تنتشر هذا الانتشار ولا أن تصيب هذا العدد الكبير من الناس؛ إلا لضعف الأيمان والبعد عن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والإعراض عن وسائل التحصين الشرعية.
تناولنا في الأعداد الماضية من صحيفة "الحقيقة الدولية" مسألة العين، والحسد، ونتابع في هذا العدد تناول مسألة السحر من حيث: تعريفه، وحقيقته، ودواعيه، وأنواعه، والفرق بين السحر، والمعجزة، والكرامة، والشعوذة والمخترعات، وطرق العلاج منه، وإثباته بدليل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومضاره وطرق علاجه.
■ السؤال:
ما حقيقة السحر وأنواعه وأدلته الشرعية؟
■ جواب الهيئة الشرعية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد،
انتشر السحر في هذه الأيام بشكل ملفت للنظر، وقد تساهل بعض الناس في شأنه وعدوا ذلك فنا من الفنون التي يفتخرون بها، ويمنحون أصحابها الجوائز التشجيعية، ويقيمون النوادي والمسابقات للسحرة ويحضرها آلاف المتفرجين والمشجعين.
تعريف السحر
السحر لغة: مأخوذ من الخديعة وهو إخراج الباطل في صورة الحق، وسمي السحر سحراً؛ لأنه يزيل الصحة إلى المرض.
السحر اصطلاحاً: فهو عقد ورقى يتكلم به أو يكتبه الساحر أو يعمل شيئاً يؤثر في الأبدان أو القلوب أو العقول من غير مباشرة لها.
وعرفه آخرون بأنه كل ما لطف مأخذه ودق، إذا كان في السحر الحلال، أما السحر الحرام، فيكون بمزاولة النفوس الخبيثة لأفعال وأحوال يترتب عليها أمور خارقة للعادة معارضته.
حقيقة وأنواع وطرق السحر
السحر حقيقة عند جمهور العلماء وقد أثبتوا ذلك، إلا أن بعض العلماء نفى حقيقته، والصواب أن له حقيقة؛ لورود الأدلة بذلك، ولأن العقل لا ينكر أن الله تعالى قد يخرق العادة عند نطق الساحر كلاماً ملفقاً، أو بتركيب أجسام، أو مزج بين قوى على ترتيب مخصوص، مثل مزج بعض العقاقير ببعض، فينقلب الضار منها بمفرده إلى نافع بالتركيب.
أنواع السحر
للسحر أنواع عدة منها:
1- سحر يقع بخداع وتخيلات غير حقيقية، مثل ما يفعله المشعوذون في حركات سريعة، فيخدع العيون حتى ترى الخيال واقعاً.
2- سحر يقع بمعاونة الشياطين بعد التقرب إليهم بما فيه كفر ومعاصي، فيؤثر في القلوب بنحو الحب والبغض، ومن الأجسام بنحو الألم والسقم.
3- سحر يستعان فيه بخواص المادة، مما لا يعرفه العامة، فيغير الصور والطبائع على وجه يوقع الخوف في قلوبهم.
4- سحر يكون بالطلاسم، ومخاطبة الكواكب، ومن طرقه التي ذكرها العلماء على سبيل المثال لا الحصر:
أ – الرقى والنفث في العقد.
ب – تصوير صورة على شكل المسحور، أو الجمع بين الطريقتين، وهذا أبلغ تأثيراً.
الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة والشعوذة والمخترعات
المعجزة: أمر خارق للعادة يظهره الله سبحانه وتعالى على يد نبي، فإن كان قبل البعثة، سمي "إرهاصاً" وإن كان بعدها سمي "معونة".
الكرامة: أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد عبد، فإن كان ولياً سمي "كرامة"، وإن كان عامياً سمي "معونة".
السحر: عقد ورقى وأفعال غريبة عن قواعد يعرفها الساحر، حتى يتم له ما يريد، ولا يظهر السحر إلا من فاسق.
الشعوذة: أفعال غريبة تصدر عن خفة يد صاحبها، الذي يسمى حاوي.
المخترعات: أفعال غريبة تصدر عن علم بأسرار الكون وخواص المادة.
تأثير السحر في المسحور
تأثير السحر بإذن الله الكوني والقدري، وهو عمل شيطاني، وكثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الأرواح الخبيثة بما تحب، والتوصل إلى استخدامها بالإشراك بها، ولهذا قرنه الشارع بالشرك، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هن؟ قال: الإشراك بالله والسحر...." رواه البخاري ومسلم.
حكم السحر الساحر في الشريعة الإسلامية
حكم تعلم السحر حرام مطلقا؛ لأنه توسل إلى محظور وهو من أكبر الكبائر، والساحر كافر، فالشيطان لا يعين الساحر إلا بعد أن يشرك بالله، وحكم الساحر القتل، ولا يستتاب بل يتحتم قتله كالزنديق، وهذا يدل عليه ظاهر الآية (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) البقرة: 102.
فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله تعالى في الآية على لسان الملكين: (إنما نحن فتنة فلا تكفر) فيها إشارة إلى أن تعلم السحر كفر، فيكون العمل به كذلك كفرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حد الساحر ضربه بالسيف) رواه الترمذي.
إثبات السحر بدليل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر...) رواه مسلم: 89
2- عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من اصطبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل) رواه مسلم: 4047.
3- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
أما خطره؛ فإن السحرة يعبثون بعقائد الناس، بحيث أنهم يظهرون بمظهر المصلحين والأطباء، فيأمرون المرضى بالذبح لغير الله، أو يكتبون لهم الطلاسم الشركية والتعاويذ الشيطانية بصفة حروز يعلقونها في رقابهم، أو يضعونها في بيوتهم أو صناديقهم، والساحر يظهر بمظهر الولي الذي له خوارق وكرامات، كدخول النار، ولا تؤثر فيه، كما يضرب نفسه بالسلاح، أو غير ذلك من الشعوذات التي هي في حقيقتها سحر من عمل الشيطان يجري على أيدي هؤلاء للفتنة، أو هي أمور تخيلية لا حقيقة لها بل هي حيل خفية يتعاطونها أمام الأنظار كعمل سحرة فرعون بالحبال والعصي.
2- تقوى الله تعالى، ويكون ذلك بحفظ أوامره واجتناب نواهيه، وفي ذلك يقول تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: 2).
3- التوكل على الله، والاعتماد عليه، فمن توكل على الله فهو حسبه.
4- تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فإن الله تعالى يقول: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)(الشورى: 30).
8- استعمال الأدوية المباحة شرعاً، والتي يعرفها الأطباء وأهل العلم.
الساحر كافر ويقتل دون استتابة.. حكم السحر في الشريعة الإسلامية
■ القضية: يعتبر الحسد والعين والمس الشيطاني والسحر من الأمراض التي انتشرت في هذا الزمان بصورة مفزعة حتى أصبحت من الأمراض العصرية التي باتت تؤرق مضاجع الناس وتحرمهم الراحة والطمأنينة، وهذه الأمراض لا يمكن أن تنتشر هذا الانتشار ولا أن تصيب هذا العدد الكبير من الناس؛ إلا لضعف الأيمان والبعد عن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والإعراض عن وسائل التحصين الشرعية.
تناولنا في الأعداد الماضية من صحيفة "الحقيقة الدولية" مسألة العين، والحسد، ونتابع في هذا العدد تناول مسألة السحر من حيث: تعريفه، وحقيقته، ودواعيه، وأنواعه، والفرق بين السحر، والمعجزة، والكرامة، والشعوذة والمخترعات، وطرق العلاج منه، وإثباته بدليل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومضاره وطرق علاجه.
■ السؤال:
ما حقيقة السحر وأنواعه وأدلته الشرعية؟
■ جواب الهيئة الشرعية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد،
انتشر السحر في هذه الأيام بشكل ملفت للنظر، وقد تساهل بعض الناس في شأنه وعدوا ذلك فنا من الفنون التي يفتخرون بها، ويمنحون أصحابها الجوائز التشجيعية، ويقيمون النوادي والمسابقات للسحرة ويحضرها آلاف المتفرجين والمشجعين.
تعريف السحر
السحر لغة: مأخوذ من الخديعة وهو إخراج الباطل في صورة الحق، وسمي السحر سحراً؛ لأنه يزيل الصحة إلى المرض.
السحر اصطلاحاً: فهو عقد ورقى يتكلم به أو يكتبه الساحر أو يعمل شيئاً يؤثر في الأبدان أو القلوب أو العقول من غير مباشرة لها.
وعرفه آخرون بأنه كل ما لطف مأخذه ودق، إذا كان في السحر الحلال، أما السحر الحرام، فيكون بمزاولة النفوس الخبيثة لأفعال وأحوال يترتب عليها أمور خارقة للعادة معارضته.
حقيقة وأنواع وطرق السحر
السحر حقيقة عند جمهور العلماء وقد أثبتوا ذلك، إلا أن بعض العلماء نفى حقيقته، والصواب أن له حقيقة؛ لورود الأدلة بذلك، ولأن العقل لا ينكر أن الله تعالى قد يخرق العادة عند نطق الساحر كلاماً ملفقاً، أو بتركيب أجسام، أو مزج بين قوى على ترتيب مخصوص، مثل مزج بعض العقاقير ببعض، فينقلب الضار منها بمفرده إلى نافع بالتركيب.
أنواع السحر
للسحر أنواع عدة منها:
1- سحر يقع بخداع وتخيلات غير حقيقية، مثل ما يفعله المشعوذون في حركات سريعة، فيخدع العيون حتى ترى الخيال واقعاً.
2- سحر يقع بمعاونة الشياطين بعد التقرب إليهم بما فيه كفر ومعاصي، فيؤثر في القلوب بنحو الحب والبغض، ومن الأجسام بنحو الألم والسقم.
3- سحر يستعان فيه بخواص المادة، مما لا يعرفه العامة، فيغير الصور والطبائع على وجه يوقع الخوف في قلوبهم.
4- سحر يكون بالطلاسم، ومخاطبة الكواكب، ومن طرقه التي ذكرها العلماء على سبيل المثال لا الحصر:
أ – الرقى والنفث في العقد.
ب – تصوير صورة على شكل المسحور، أو الجمع بين الطريقتين، وهذا أبلغ تأثيراً.
الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة والشعوذة والمخترعات
المعجزة: أمر خارق للعادة يظهره الله سبحانه وتعالى على يد نبي، فإن كان قبل البعثة، سمي "إرهاصاً" وإن كان بعدها سمي "معونة".
الكرامة: أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد عبد، فإن كان ولياً سمي "كرامة"، وإن كان عامياً سمي "معونة".
السحر: عقد ورقى وأفعال غريبة عن قواعد يعرفها الساحر، حتى يتم له ما يريد، ولا يظهر السحر إلا من فاسق.
الشعوذة: أفعال غريبة تصدر عن خفة يد صاحبها، الذي يسمى حاوي.
المخترعات: أفعال غريبة تصدر عن علم بأسرار الكون وخواص المادة.
تأثير السحر في المسحور
تأثير السحر بإذن الله الكوني والقدري، وهو عمل شيطاني، وكثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الأرواح الخبيثة بما تحب، والتوصل إلى استخدامها بالإشراك بها، ولهذا قرنه الشارع بالشرك، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هن؟ قال: الإشراك بالله والسحر...." رواه البخاري ومسلم.
حكم السحر الساحر في الشريعة الإسلامية
حكم تعلم السحر حرام مطلقا؛ لأنه توسل إلى محظور وهو من أكبر الكبائر، والساحر كافر، فالشيطان لا يعين الساحر إلا بعد أن يشرك بالله، وحكم الساحر القتل، ولا يستتاب بل يتحتم قتله كالزنديق، وهذا يدل عليه ظاهر الآية (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) البقرة: 102.
فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله تعالى في الآية على لسان الملكين: (إنما نحن فتنة فلا تكفر) فيها إشارة إلى أن تعلم السحر كفر، فيكون العمل به كذلك كفرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حد الساحر ضربه بالسيف) رواه الترمذي.
إثبات السحر بدليل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر...) رواه مسلم: 89
2- عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من اصطبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل) رواه مسلم: 4047.
3- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
أما خطره؛ فإن السحرة يعبثون بعقائد الناس، بحيث أنهم يظهرون بمظهر المصلحين والأطباء، فيأمرون المرضى بالذبح لغير الله، أو يكتبون لهم الطلاسم الشركية والتعاويذ الشيطانية بصفة حروز يعلقونها في رقابهم، أو يضعونها في بيوتهم أو صناديقهم، والساحر يظهر بمظهر الولي الذي له خوارق وكرامات، كدخول النار، ولا تؤثر فيه، كما يضرب نفسه بالسلاح، أو غير ذلك من الشعوذات التي هي في حقيقتها سحر من عمل الشيطان يجري على أيدي هؤلاء للفتنة، أو هي أمور تخيلية لا حقيقة لها بل هي حيل خفية يتعاطونها أمام الأنظار كعمل سحرة فرعون بالحبال والعصي.
2- تقوى الله تعالى، ويكون ذلك بحفظ أوامره واجتناب نواهيه، وفي ذلك يقول تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: 2).
3- التوكل على الله، والاعتماد عليه، فمن توكل على الله فهو حسبه.
4- تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فإن الله تعالى يقول: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)(الشورى: 30).