قالت منظمة معنية بمراقبة الهجمات التي تستهدف المراكز الدينية إن سبعة مساجد، إلى جانب مقبرة واحدة على الأقل، تعرضت لاعتداءات مختلفة في الولايات المتحدة خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن هذا الرقم يفوق الحوادث المماثلة التي وقعت خلال السنوات الماضية.
ورأى مراقبون أن تسارع هذه الأحداث يعكس تصاعدا غير مسبوق في العنف خلال شهر الصوم عند المسلمين.
وقال إبراهيم هوبر، الناطق باسم "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" الذي يتولى الترويج للحقوق المدنية وقضايا المسلمين بأمريكا: "ما يحصل غير مسبوق على مستوى انتشاره، لم يتعرض المسلمون في أمريكا لمثل هذه الهجمات منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهجمات أوكلاهوما التي اعتقد الناس آنذاك أن المسلمين يتحملون مسؤوليتها."
وقبل أيام قليلة، ألقت الشرطة الأمريكية القبض على شخص يدعى ديفيد كونراد، واتهمته بإطلاق النار من مسدس يطلق الكرات الصغيرة في مسجد خلال وجود 500 شخص في داخله، وفي شيكاغو أبلغ مصلون في مدرسة إسلامية عن سماع صوت قوي خلال صلاتهم، ليتضح أن أحدهم أعد قنبلة منزلية الصنع من مادة الأسيد.
وفي ولاية تينيسي الأمريكية، افتتح المسلمون مسجدا لهم بعد عامين من الاحتجاجات التي قادها سكان الحي، رفضاً لوجوده قرب منازلهم، وقد كلف المشرفون على المسجد من يقوم بحراسة المصلين بسبب التوتر السائد.
وعلق هوبر على هذه الأحداث بالقول إن هناك توصيات للمسلمين بالتزام الحذر، كما جرى توزيع إصدارات تشرح الطريقة الأفضل للتفاعل مع القضايا الطارئة وكذلك أصول المراقبة والإبلاغ عن الأخطار ووضع كاميرات مراقبة، وتابع هوبر قائلاً إن هناك مجموعات تقوم بتعزيز قوتها منذ سنوات بنية "مقاتلة المسلمين."
وتشير تقارير بحثية إلى أن الجماعات المعادية للمسلمين ظاهرة حديثة نسبياً في أمريكا، ويبدو أن معظمها تشكل بعد الهجوم الإرهابي في سبتمبر 2001، بينما يعتبر هوبر أن هناك "آلة لإنتاج رهاب الإسلام" تعمل خلف الستار، مبدياً تخوفه من أنها ستؤثر في نهاية المطاف في أقلية صغيرة من الأشخاص وتدفعهم إلى القيام بأعمال عنف.
يشار إلى أن شهر رمضان الحالي شهد أيضاً، حوادث تتعلق بمساجد في هايورد وأونتاريو بولاية كاليفورنيا، وكذلك في نورث سميث فيلد في "رود آيلند"، إلى جانب مدينة أوكلاهوما.