تعاني أم صينية منذ عشر سنوات من بعض الأورام في منطقة الوجه والرأس مما أدى إلى تضخم كبيرفي هذه المنطقة، وهو ما دفع الكثيرين من المحيطين بها إلى تجنبها تمامًا.
هذا ولم تتمكن لي هونغفانغ "40 عامًا" من مداواة هذا المرض بسبب عدم قدرتها على تحمل نفقات العلاج، إذ تعاني من الورم الحبلي، أحد أنواع سرطان العظام
الذي يؤدي إلى تضخم الأنسجة.
وبدأت المشكلة في العام 2001 عندما اكتشفت السيدة الصينية بقعة متورمة في وجهها بالمصادفة، إلا أنها لم تلق لها بالًا، لأنها لا تؤلم. وبتطور الإصابة، شخص الأطباء الحالة بأنها تعاني من مرض خطير، وأن لديها سبعة أورام في الوجه تحتاج إلى تدخل علاجي سريع حتى يتم تدارك الأمر.
وبلغت تكلفة علاج هذه الأورام 60000 جنيه إسترليني، 600000 سوان صيني، مما اضطر هونغفانغ إلى البقاء على الحال نفسها من دون اتخاذ أي إجراءات علاجية وهي تشاهد الأورام تتضخم. وتصف السيدة الصينية المريضة حالتها قائلة إنها "تعلم أن الجميع ينظرون إليها على أنها مسخ، إلا أن لديها قناعة ثابتة بأنها مجرد إنسان مريض لا يستطيع العلاج، أما بداخلها فهي أم لأطفال تحنو عليهم وتقوم بواجباتها نحوهم على أكمل وجه.
وعندما تم تشخيص الإصابة، كانت الأم الصينية تعيش مع زوجها وطفليها في قرية تيانشاو الصينية في ريف كوانشيان في ولاية شانكسي في غرب الصين. وعلى الرغم من الفقر الذي عاشت فيه مع أسرتها، كانت تشعر بالسعادة الغامرة في هذه الحياة البسيطة مع أسرتها الصغيرة. وعندما ظهرت أول بقعة متضخمة في جبهتها تخيلت أنها عضة من حشرة ما، ولم تلق لها بالًا، لأنها لم تكن تسبب لها أي ألم، إلا أن هذه البقعة بدأت في التضخم بسرعة.
ولم تتمكن بعد زيادة تضخم البقع في جبهتها ووجهها من تحديد السبب، لأنه لم تكن هناك مقدرة مالية، لأن تذهب إلى الطبيب، لاسيما بعد تدهور قطاع الصحة العامة وغلق المستشفيات المجانية، لتحل محلها عيادات الأطباء التي تتقاضى أتعابًا مبالغ فيها. ومع انتشار هذه العيادات والمستشفيات التجارية، لم يكن هناك من هذه المؤسسات إلا القليل في المدن المهمة في الصين، إذ يُضطر 700 مليون مواطن صيني إلى السفر لتلقي الخدمات الصحية في المدن. سبحان الله العظيم.