نظمت عشيرة الخريشا/بني صخر بمشاركة العديد من القوى الحزبية
و الشعبية و الشخصيات السياسية الوطنية مهرجانا حاشدا مساء اليوم في الموقر تناولت من خلاله الأحداث التي وقعت في الموقر مساء الأربعاء الماضي عقب العملية الأمنية التي استهدفت عصابة الكمالية و ما يتعلق بمقتل الشاب طايل محمد سطعان الخريشا الذي توفي خلال الاشتباكات التي نشبت قرب مقر قوات البادية في الموقر .
و القى العميد الركن المتقاعد عواد سطعان الخريشا كلمة عن ذوي الفقيد قال فيها :' أن الشاب طايل محمد الخريشا لم يكن بيده سلاح و انما عندما اقترب بالصدفة من المقاطعة نادى به أحد الأصدقاء صارخا 'دير بالك ' فتفاجأ برصاصة تصيبه في الرأس من قبل قوات البادية الملكية '
و أضاف عواد :' بان المسؤولين الأمنيين أصبحوا اداة للايهام و التوهيم بحجة وجود خلايا ارهابية كبيرة و من ثم يغيرون أفكارهم مؤكدا على أنه من العيب أن يعامل القادة الأمنيين الشعب و كأنه ذبابة بحيث أعطوهم الأوامر بإطلاق النار و بكثافة استفزازا للمواطنين الشرفاء '
و أكد عواد ' ما قام به الأمنيون اجراء عقيم و اتساءل هل عرض القوة في أرض الموقر و عشائرها التي ضحت في سبيل الوطن و أخلصت لقائده و نحن عشيرة الخريشا منذ فجر الزمان حماة الوطن انسجاما للإرث التاريخي لقبيلة بني صخر التي روت بدمائها أرض الأردن و فلسطين '
و طالب عواد الأجهزة المعنية بضرورة كشف مرتكب الجريمة و محاسبته و إلا سيكون لنا موقفا آخر فنحن لا ننعى بالارهابيين و لا نستهين بدماء ابنائنا .
و أوضح حاكم حديثه الخريشا والد أحد المعتقلين في عملية الكمالية في كلمة له :' على بعد أمتار قليلة من مكاننا جرت معارك بطولية في العشرينات سطر فيها بنو صخر أسطرا من التاريخ و هاهي 158 اسما من أسماء شهداء بني صخر مسجلة قريبة من هنا استشهدوا في معارك 48 و 67 و 73 '
و أضاف حاكم ' لقد استضافت هذه الأرض أحرار العرب في الثلاثينات و تم تهريبهم بعيدا عن أعين الاستعمار الانجليزي و الفرنسي فهذه المنطقة أصيلة في التاريخ و لا نزايد على أحد فكل الأردنيين قدموا لوطنهم '
و أوضح حاكم ' أنا والد الشاب علي الذي اعتقل ضمن مجموعة الكمالية فهو يصلي و يصوم و ملتزم بالدين و لم يعرف عنه أي تعامل و تعاطي بالمخدرات و في سجلة الامني لا يوجد أية قيود '
و أضاف حاكم ' تفاجئت بفقدانه يوم الاربعاء فقلقت عليه لعدم رده على الهاتف و انتظرت حتى الفجر و تكلم معي احد الأشخاص بناء على مكالمة من صديق علي أنهم كانوا متوجهين الى صويلح عند شخص و تفاجئوا بالعملية و قد يكو نتم اعتقاله '
و أوضح حاكم ' رجعت مديرية شرطة شمال عمان و أجرينا عدة اتصالات مع الجهات المسؤولة للبحث عن ابني و لكن لم نحصل على شي حتى اليوم التالي في تمام الساعة 12 ظهرا و من ثم لدى مراجعة المعنيين أخبرونا بداية أنه لا لاعلاقة لكم و لدى مراجعتهم ليلا أخبرونا أنه ليس له علاقة بالارهاب إلا أننا منعنا من رؤية ابني '
و زاد حاكم ' بناءا على معلومة من رجل من الأمن العسكري افاد بأن ابني علي في مستشفى البشير و هو يعاني من الضرب المبرح و رجونا ادارة المستشفى بأن نرى ابننا و لكن بلا جدوى '
و بين حاكم ' الأردن بحاجة الى شئ واحد ألا و هو وجود الأمناء في هرم المسؤولية فكلنا معطائين و نحن قادرون على خدمة بلدنا و رفدها بالموارد و لحمنا لبلدنا عندما يكون على مصداقية و وضح و أمانة '
من جانب آخر أكد الدكتور سلطان أبو تايه في كلمة له تجاوز فيها الخطوط الحمراء و وجه فيها اصابع الاتهام الى جهات مسؤولة تعمل على اثارة الفتنة بين الاردنيين و تجيش الشباب و تضليلهم بأنهم يقومون بحماية الوطن عندما يسيلون دماء الاردنيين '
و تساءل أبو تايه ' ماذا يعنون بجماعة الأشرار ؟ و من وراءهم ؟ أليس من حقهم أن يقدموا لمحاكمة عادلة ؟ و من المسؤول عن اراقة دماء أبنائنا من رجال الأمن ؟ فمن حقنا أن نعرف من هي القوى الغاشمة الرعناء التي تريد أن تترك وطننا خرابا تجثي عليها الغربان فيأتون بقوانين عفى عليها الزمن '
و أكد أبو تايه ' أن هيبة الدولة لا تصان بالسياسات الرعناء و انما بالعدل و المساواة و نحن نحترم الأجهزة الأمنية و نقدر دورها و لكن هذه النظرة ستتغير حال تحويل ألأجهزة الأمنية الى أداة للقمع و ترويع الأردنيين '
من جهة أخرى أكد فارس الفايز من تيار الأردن 36 في كلمة له على أن الدم الأردني زكي في كل مكان على ثرى الأردن و لا نقبل أن يسال و ليعلم المسؤولون أن بني صخر و العشائر الأردنية ستثأر لقتلاها و لن تترك دماءهم تضيع هدرا .
و تساءل الفايز ' من الذي اتخذ القرار بقتل المواطنين و الاعتداء عليهم ؟ و أين القضاء عن هذه الحادثة ؟ و كل من يصف بني صخر و العشائر الأردنية بالإرهاب فإننا نرمي هذا الوصف في وجهه ؟
و أوضح الفايز ' أن القسمة في وطننا هي بين من يقف مع الوطن و المقاومة و الأشراف و الممانعة و تحرير فلسطين و القدس لا مع من يقف مع الصهيونية و الفساد و لا مكان في وطننا للقسمة على أرضية شرقي و غربي '
و أكد الناشط غازي أبو جنيب الفايز في كلمة له ' أن الشعب الأردني لن يوقظ الفتنة و انما من يوقظها هو الذي أوصل للملك بان الأردنيين هم ارهابيون '
و أضاف الفايز ' أن من يصف الاردنيين بالارهابيين هو جزء ممن يتورطون بتفتيت الدولة الاردنية و تسليمها لقمة سائغة لمشروع الوطن البديل الذي تنشده اسرائيل '
و بين الفايز ' أن رفض القادة و المسؤولين لزيارة علي و غيره من المعتقلين هي بداية لاشعال شرار الثورة و نقول للنظام اتقي الله و لا تسمع لفرسان التضليل فهم أول من سيسبقون للمطار '
و زاد الفايز ' أن خصمنا ليس من أطلق الرصاص و انما من ضلل الشعب و القيادة و سبب باتخاذ هذا القرار '
فيما أشار الدكتور هاني العدوان في كلمته عن تجمع شباب العدوان للإصلاح الى ان هذا المؤتمر تجسيد لمعاني التآخي في العشيرة الأردنية الواحدة التي التفت حول القيادة و حمتها و هي الان في ضيم '
و أضاف العدوان ' عندما نهض الاردنيون في حراكهم عادت بنادق الأمن لتوجه الى صدور أبنائنا فهل يعقل ذلك ؟'
و نوه العدوان الى لقاء جمعه مع عدد من اقاربه و هو يعلم أنهم يتاجرون بالمخدرات الى أنهم أجابوه عندما نصحهم ' بارك الله في المسؤولين و الأمن الذين تركونا بلا عمل و هم يرونا أمام أعينهم نبيع اكياس المخدرات و كأن شيئا لم يحدث '
و القى حسام العبداللات من السلط كلمة تجاوز فيها الخطوط الحمراء و بين فيها أننا لن نسمح لأحد أن يفرقنا أو يتطاول علينا فالأردني ضحية أخلاقه و طيبته '
و نقل الناشط احمد عويدي العبادي تعازي بني عباد لعشائر بني صخر و اكد في كلمته التي تجاوز فيها الخطوط الحمراء أن اسم هذه المنطقة ' الموقر ' من التوقير حيث وقرها التاريخ و قد شهد هذا المكان تربية العديد من قادة الخلافة الاسلامية و التاريخ .
و أضاف العبادي ' تبا لمن وصف الأردنيين بالإرهاب و التغيير قادم شاء من شاء و أبى من أبى '
و أوضح العبادي ' أنه آن لنا أن نترك الحياء السياسي '