أفاد ناشطون بسقوط أكثر من 145 قتيلاً بالمواجهات العسكرية المستمرة بأنحاء مختلفة في سوريا، وسط الاستعداد لمعركة الحسم في "حلب" حيث يتواصل توارد التعزيزات العسكرية للقوات الموالية للنظام، التي نقلت تقارير إنها باتت تسيطر بشكل كامل على أحياء دمشق وذلك عقب "تطهير" حي التضامن.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق الأحداث الميدانية، إن 53 من القتلى سقطوا في مدينة دمشق، 12 منهم في حي التضامن، الذي شهد مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، بجانب 21 قتيلاً في دير الزور، و15 في حماة و21 في حلب.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري إن القوات النظامية باتت تسيطر وبشكل كامل على أحياء دمشق وذلك بعد "تطهير" حي التضامن وقامت بملاحقة "فلول الإرهابيين المرتزقة واشتبكت معهم وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة".
وبالمقابل، قالت المتحدثة باسم الثورة السورية، سوسن أحمد، إن انسحاب مقاتلي من المنطقة هو تراجع "إستراتيجي الهدف منه حماية السكان."
وتتهم السلطات السورية "جماعات إرهابية مسلحة وممولة من الخارج" بالوقوف وراء العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ 17 شهراً، والناجم عن عمليات عسكرية أطلقها بمواجهة انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وفي حلب، ينتظر مقاتلو المعارضة "هجوما قويا" من جانب القوات السورية الموالية للنظام على المدينة.
وأوضحت قوات المعارضة أن "التعزيزات العسكرية الحكومية ما زالت تتوارد الى حلب"، ورصد قافلتين عسكريتين بطريقهما إلى المدينة.
وقال المقاتلون الذين تحدثوا لـCNN في حلب إن الرتل العسكري الأول يتجه إلى حلب قادماً من مدينة اللاذقية، الواقعة على البحر المتوسط، بينما يتقدم الرتل الثاني نحوها من العاصمة دمشق.
ويقول الثوار إنهم عززوا مواقعهم في حلب وقاموا بالسيطرة على مرافق ونقاط أساسية بالمدينة التي تقع في المحافظة ذات الكثافة السكانية الأعلى بسوريا، ويسعون إلى بسط سيطرتهم على مناطق أخرى فيها.
وتشهد حلب منذ أكثر من أسبوعين معارك عنيفة بين معارضين مسلحين سيطروا على أحياء في المدينة والجيش الذي يحاول إعادة السيطرة على هذه الأحياء، حيث تعرضت لقصف مدفعي ومروحي، فيما شهدت المدينة حالة من النزوح بين الأهالي وسط تقارير عن تدهور الوضع الإنساني مع نقص في المواد الغذائية والطبية.