شاب يقتل 5 افراد من اسرته، ومجموعة عشائرية تغلق طريقا دوليا للمطالبة بالوظائف، وأخرى تطالب بواجهات عشائرية، ومسلحون يقتلون مواطنا بسلاح آلي ويصيبون أخر، وحظر تجوال في احدى قرى الجنوب، وإغلاق الوسط التجاري في أخرى هذا غيض من فيض مما جرى من احداث وحوادث خلال الايام القليلة الماضية.
وفي خضم هذه الاحداث، ترفع الحكومة اسعار المشتقات النفطية، والكهرباء، وبالتالي ارتفاع اسعار يشمل كل شىء والجميع.
وهناك ازمة المياه تسبب العطش للأردنيين ، ومسؤول يحذر من تحولها الى قضية سياسية، فيما يخرج الناس في مسيرات ليلية يشعلون الاطارات ويغلقون الطرق.
وفي ذات الوقت يقر مجلس النواب، قانونا للانتخاب مثيرا للجدل، يحدث وسيحدث اختلافا وتنافرا بين الاردنيين اكثر مما سيحدث من الاتفاق، على الرغم من المحاولات الحكومية لتسويقه، الا ان سوقه لا تزال بائرة، ويتعامل الجميع معه كابن غير شرعي.
ونسأل ماذا جرى للأردنيين، ولماذا هذا الانقلاب في حياتهم، وهم اطيب الشعوب العربية واكثرهم شهامة وصفحا.
نزعم ان هناك من يحاول ان يدفع بالأردنيين الى عنق الزجاجة، ويحاول جرهم وإشغالهم بقضايا هامشية جانبية، معيشية خدماتية إقليمية، بعيدا عن قضاياهم الأساسية وحلمهم بحياة كريمة، بعيدا عن سطوة حيتان السياسة والمال والفساد، الذين دفعوا الناس الى الشارع دفعا.
من حق الاردنيين ان يعرفوا من نهب ثرواتهم، ووضعهم بين انياب صندوق النقد الدولي ووصفاته، ومن حقهم ان يعرفوا من ادخل الضنك في حياتهم، وجعلهم يثورون لأبسط الاسباب.
الاردنيون متسامحون لديهم الاستعداد ان يعيشوا على مياه ابار الجمع، ويأكلون خبز الشعير، شريطة ان لا يشعروا بأنهم ظلموا، وان هناك من سرق اللقمة من افواه أطفالهم وأنهم يجوعون ليسمن غيرهم.
وسؤالنا لكم.. ماذا تفعلون بالأردنيين؟
المقال منقوول:من موقع الحقيقة الدولية