يبدو أن السوق الأردنية ستبقى تعاني من انعدام الرقابة على البضائع المستوردة وبالأخص قطاع الملابس، حيث لا تزال بعض الملابس التي تسيء لديننا الإسلامي وتتطاول على الذات الإلهية تغزو أسواقنا.
التطاول على الذات الإلهية جاء هذه المرة في مدينة العقبة، ملابس كتب عليها، NOGOD"" ومعناها "لا الله" "NOGOD NOLIFE" ومعناها "لا الله لا حياة"، حيث تم رصدها في أحد المحال تجارية في المدينة.
الناطق الإعلامي باسم اللجنة النقابية للعاملين في مؤسسة الموانئ عماد الكساسبة هو من اكتشف هذا الانتهاك الصارخ بحق الذات الإلهية، وعلى الفور ذهب إلى صاحب المحل الذي قام بتوزيع كميات من البضاعة على عدد من المحال التجارية في العقبة، وأراه ما كتب على تلك الملابس، فأكد التاجر أنه لم يكن يعلم بذلك، متعهدا بأن يقوم بسحب الكمية من السوق على الفور.
وبين صاحب المحل أن تاجرا صينيا مقيم بالأردن هو من استورد هذه البضاعة من الصين وأدخلها إلى الأردن عن طريق العقبة، مشددا عاى انه لم يكن يعلم بما تحتويه هذه الملابس من إساءات للذات الإلهية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم من خلالها التطاول على الذات الإلهية، حيث كان ععد من المواطنون في مخيم البقعة شكوا من انتشار أحذية مكتوب عليها لفظ الجلالة في السوق المحلي.
وقالوا إن محلاً للأحذية المستعملة في المخيم يعرض أحذية مدوناً في أسفلها لفظ الجلالة "الله"، وأحذية أخرى مكتوب عليها آيات قرآنية، وعليها لاصق يحدد جهة المصنعية وتبين أن مصدرها الصين.
وفي ظل هذه الإساءات التي باتت تتكرر بين الفينة والأخرى، أين دور وزارة الصناعة والتجارة في الرقابة على مثل هذه المحلات التي ربما أن أصحابها لا يفقهون ما تحمله من رسومات تمس الدين وربما أبتاعها "جاهل" وتداولها الآخرون دون دراية بما تحويه من انتقاص للذات الإلهية وبذلك تنجح مؤامرة الأعداء في النيل من ديننا ونحن لا نعلم.
وتطرح في هذا الصدد العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول آليات الرقابة ومدى صرامتها ونجاعتها في ضبط تلك الإساءات والتجاوزات التي تمس المشاعر الدينية للمسلمين ومدى ارتباطها بحملة الإساءات المتكررة والتصريحات المستفزة لمشاعر المسلمين على مستوى العالم ومنع دخولها أراضي الدولة لا سيما بعد تكرار مثل تلك الحوادث في دول مجاورة.