مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة رعى سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين من الجناح العسكري في جامعة مؤتة.

وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله سمو الامير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ومدير الأمن العام الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي ومحافظ الكرك محمد سميران ورئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي ونواب رئيس الجامعة وأمر الكلية في الجناح العسكري.
وبدىء الاحتفال بالسلام الملكي ثم تفقد سموه طابور الخريجين الذي استعرض من امام المنصة الملكية بنظامي المسير البطيء والعادي.
والقى رئيس جامعة مؤتة كلمة خلال الحفل أكد فيها أهمية الجناح العسكري في جامعة مؤتة في تاهيل وإعداد نخبة من رجال الوطن علميا وعسكريا ليكونوا قادة المستقبل في قواتنا المسلحة الباسلة وقال "إن هؤلاء الأشاوس الذين ترعون انطلاقة خطواتهم الى خنادق الشرف والصمود يحملون في وجدانهم ان الإرادة تصنع الريادة وأنهم مسلحون بالعلم والإيمان ويؤمنون بالولاء للوطن وقيادته الهاشمية وأنهم نذروا أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الذود عنه ويتحلون بقيم الشهامة والكبرياء والاعتزاز، سائرون على هدي الهاشميين لتظل الراية الهاشمية خفاقة عالية وتبقى أرضنا العزيزة مصونة كما أردتموها".
وكان مفتي القوات المسلحة العميد الدكتور يحيى البطوش ألقى كلمة بين فيها إن هذا الوطن سيبقى معينا لا ينضب من الإمداد والإعداد للرجال في جميع الميادين جندا أوفياء ولاء وانتماء وطاعة وانضباطا وصبرا وإيثارا ليبقى الاردن واحة امن واستقرار وموئلا للأحرار وقال "نفخر بإنضمام هذه الكوكبة من فرسان مؤتة لقواتنا المسلحة هدية للوطن تحت القيادة الهاشمية الموسومة بالمكارم والعطاء والمؤسسية في الأداء، فهنيئا لابنائنا الخريجين في هذا اليوم المبارك ولذويهم الكرام الطيبين".
ووزع مندوب جلالة القائد الأعلى خلال الحفل الجوائز التقديرية على أوائل الخريجين في كليتي العلوم العسكرية والشرطية.
وحضر الاحتفال مدير عام الدفاع المدني ومدير عام قوات الدرك وعدد من رؤساء الهيئات في القيادة العامة وكبار ضباط القوات المسلحة والاجهزة الأمنية واعيان ونواب ووجهاء محافظة الكرك وعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين في المملكة وذوي الخريجين.
واستكمالا لمراسم التخريج ،وزع رئيس هيئة الأركان المشتركة الشهادات والجوائز التقديرية على أوائل خريجي كلية العلوم العسكرية والقى كلمة هنأ فيها الخريجين من ابناء الوطن والدول العربية الشقيقة وذويهم.
ونقل لهم تحيات ومحبة جلالة القائد الاعلى ومباركته لهم متمنيا التوفيق والنجاح لهم في وحدات وتشكيلات القوات المسلحة التي سيلتحقون بها.
وقال "إن مما يزيد من فرحنا وسرورنا وابتهاجنا في هذا اليوم الأغر ومن فخرنا واعتزازنا بكم وانتم تتهيأون مزهوين بفرحة التخريج للانخراط في صفوف القوات المسلحة الأردنية الباسلة أن يتزامن تخريجكم هذا مع غمرة احتفالات الوطن بأعياده الخالدة حيث ذكرى استقلال المملكة الاردنية الهاشمية وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي وذكرى جلوس جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني على العرش الأمر الذي يجعل من مناسبة تخريجكم هذه المناسبة كبيرة تهديكم بها جامعة مؤتة فرسانا أشاوس الى هذا الوطن الذي تنتظركم حدوده وتخومه وكل شبر فيه كي تعلون من شأنه وتحافظون على هيبته وتحرسونه بمهجكم وارواحكم فأنتم خير من يقوم بهذه المهمة العظيمة لأنكم تسلحتم بالعلم والعمل في آن واحد وصقلتكم هذه الجامعة بالمعرفة ونهلتم من العلوم والتي يأتي العلم العسكري في مقدمتها فكنتم على درجة عالية من الكفاءة والاقتدار ما يؤهلكم لأن تقوموا بواجباتكم على أكمل وجه".
وعلى هامش التخريج افتتح رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن بحضور مدير الأمن العام وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الجناح العسكرية بجامعة مؤتة اليوم متحفا عسكريا وقاعة هاشمية يجسدان نشاة وتطور القوات المسلحة والدولة الاردنية منذ تأسيسها.
ويشتمل المتحف على مجموعة من الصور والاسلحة والمعدات التي استخدمت في الجيش العربي منذ نشأته وحتى يومنا هذا.
ويعتبر هذا المتحف تحفة حضارية ووطنية تسجل مراحل تاريخ الاردن من خلال معروضاته التي تتحدث عن تاريخ القوات المسلحة الاردنية وتاسيس الإمارة.
وفي ذات السياق، وزع مدير الأمن العام الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي الشهادات على خريجي الفوج الخامس والعشرين من جامعة مؤتة الحادي والثلاثين من كلية العلوم الشرطية وسلم الجوائز لمستحقيها وهنأهم وذويهم بالإرادة الملكية السامية التي ظفروا بها من قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال الفريق أول المجالي في كلمة توجيهية للخريجين أن امن الوطن والمواطن واستقراره هو ألان بين أيديكم وأيدي زملائكم اللذين سبقوكم للخدمة ولكم ألان شرف المشاركة معهم في مسيرة الانجاز والأمن والاستقرار.
ودعا مدير الأمن العام الخريجين بذل أقصى الجهود والدخول السريع في معترك العمل الميداني لاكتساب الخبرة الشرطية في شتى المجالات والسعي دائما لإضفاء بصمات جديدة لهم في العمل الشرطي خاصة أنهم الركيزة الأساسية للقيادات المستقبلية لهذا الجهاز الأمني.