استقبل الرئيس السابق حسني مبارك المحكوم عليه بالسجن المؤبد أول زيارة له صباح اليوم الإثنين، حيث استقبل زوجته سوزان ثابت، وهايدى وخديجة زوجتى نجليه ووالدها الجمال.
ووافق اللواء محمد نجيب جميل مساعد وزير الداخلية على تطبيق لائحة السجون فى السماح للزائرين بزيارة النزيل المسجون داخل مستشفى السجن، حيث تنص اللائحة على أنه فى حالة إصابة السجين بأمراض يصعب معها استقبال الزيارة داخل الأماكن المخصصة لها، ويمكن استقباله الزيارة داخل مقر محبسه بالمستشفى.
وتأتي الزيارة فى اليوم الثالث لمبارك داخل محبسه، وسمحت لهم إدارة السجن بأداء الزيارة التى تم احتسابها من بين الزيارات الإستثنائيه الممنوحة لجميع المسجونين بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، نظراً لعدم بدء الفترات القانونية لزيارات مبارك المحددة له وهى زيارة كل أسبوعين بصفته من المحكوم عليهم.
وأوضح العقيد محمد عليوة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وافق على منح كل المسجونين زيارة استثنائية واحدة بمناسبة عيد العمال، يمكن الاستفادة منها فى الفترة من 26 مايو الماضى وحتى 24 من الشهر الجارى، وأشار إلى أن سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق وهايدى زوجة النزيل علاء مبارك، وخديجة الجمال زوجة النزيل جمال مبارك ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال، استفادوا من قرار الزيارة الاستثنائية وتوجهوا صباح اليوم إلى منطقة سجون طره وطالبوا بزيارة المحكوم عليه محمد حسنى مبارك.
وأضاف العقيد عليوه، أن الزيارة خضعت لتعليمات اللواء محمد نجيب جميل مساعد وزير الداخلية، الذى أمر بتطبيق كافة القواعد الأمنية على الزيارة من إجراءات التفتيش للمتعلقات والحقائب التى بحوزتهم، تطبيقاً لمبدأ المساواة بين نزلاء السجون وأسرهم، كما تركوا التليفونات المحمولة خارج بوابة السجن، كما أكد أنه تم رفض دخولهم بالسيارات الخاصة بهم، واستقلوا حافلات النقل الجماعى الخاصة بالسجن من البوابة الرئيسية وحتى سجن المزرعة.
وكشف مصدر مسئول بقطاع السجون، عن أن سوزان ثابت ورفقائها زاروا الرئيس المخلوع داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى سجن المزرعة، تطبيقاً للائحة السجون التى تنص على أنه فى حالة إصابة النزيل بأمراض تحول دون قدرته على الحركة واحتجازه داخل مستشفى السجن، يمكن لمأمور السجن السماح له باستقبال الزيارة داخل محبسه بالمستشفى.
وأوضح المصدر أن اللواء محمد نجيب أمر بتوفر الحراسة الأمنية على غرفة العناية المركزة لاستقبال الزيارة فيها، وقد استغرقت الزيارة نحو ساعة ونصف الساعة، وخيم عليها الحزن حيث استقبلهم الرئيس السابق بالبكاء إلا أنهم حاولوا تهدئته وأخبروه بأن وكيله القانونى سوف يتقدم بنقض الحكم لتخفيفه.