واصل المرشح الرئاسي أحمد شفيق اختراقه لملفات لم يتعرض لها منافسه. فبعد خطابه في المؤتمر الصحافي "الأحد" عن عدة قضايا وهجومه اللاذع على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي، قالت صحيفة مصرية إنه عقد سلسلة من اللقاءات غير المعلنة مع عدد من المفكرين والفنانين والصحفيين والشخصيات العامة، أبرزها اللقاء الذي تمَّ في حديقة فيلته بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة يوم الجمعة الماضي ليلة النطق بالحكم في قضية مبارك.
وحظي اللقاء باهتمام خاص من الفريق شفيق، وحضره عدد كبير من نجوم الثقافة والفن والمجتمع، منهم الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق، وعبدالرحيم علي الباحث في الإسلام السياسي، ومن الفنانين إلهام شاهين، ويسرا، وعمرو سعد، وأميرة فتحي، وبوسي، التي اعتذرت عن عدم حضور نور الشريف نظرًا لسفره خارج مصر، لكنها اتصلت به خلال اللقاء وأعطت الهاتف للفريق شفيق.
وكشف أحد من حضروا اللقاء لصحيفة "الأهرام" الاثنين أن شفيق اتصل بنفسه بالحاضرين، لبحث الوقوف في وجه الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة "الإخوان المسلمون" في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي تعقد بعد أسبوعين.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن عشرات قد حضروا الاجتماع وأنه كان مفتوحا وأن الحاضرين لم يأتوا لمنزل شفيق في وقت واحد وكذلك لم ينصرفوا معا، وأن كلا منهم كان حسب ظروفه.
وقال المصدر إن اللقاء كان في حديقة فيلا شفيق بالتجمع الخامس، وإنهم تناولوا الشاي، وأن شفيق أجاب على أسئلة الحضور ومنها سؤال.."هل هتدبح الثوار زي مابيقولوا وهل هترجع الحزب الوطني تاني؟".
وأضاف المصدر أن عددا من الحاضرين ناقشوا شفيق ليس باعتبارهم مؤيدين له، ولكن باعتبارهم يريدون التعرف على اتجاهاته تجاه عدد من القضايا.
وأكد المصدر أن شفيق شدد على أنه من دعاة الدولة المدنية، فيما لفت المصدر أن الفنانين الذين حضروا اللقاء عبروا عن استيائهم من جماعة "الإخوان المسلمون" وأعلنوا تأييدهم لشفيق، من أجل دولة مدنية تضمن استمرار أعمالهم الإبداعية على حد وصفهم.
كان عدد من المشاهير قد أعلنوا تأييدهم لترشيح أحمد شفيق في انتخابات رئاسة الجمهورية، ومنهم الكاتب الساخر أحمد رجب، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، والدكتورة هدى عبدالناصر ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن الفنانين عمرو دياب، الذي زار شفيق في منزله، والممثلون معالى زايد وعلا غانم وطلعت زكريا وشعبان عبدالرحيم ووائل نور.