أكدت الفنانة إلهام شاهين أن حكم المؤبد الصادر ضد مبارك مثله مثل الحكم بإعدامه بل أكثر لما فيه من قسوة على رجل مسن تجاوز الثمانين عاما، وهو بالتالي سيموت في السجن.
ورغم إقرارها بـ "قسوة" الحكم الصادر ضد مبارك إلا أنها قالت إنها تؤيد الحكم وتقبله، وطالبت المصريين باحترام القانون والقبول بأحكام القضاء مهما كانت لأن دولة بدون قانون لن تكون محترمة.
وبشأن تأثير الحكم على الشارع المصري، قالت شاهين: "هناك تناقض غريب في الشارع المصري بعد التصفيق للقاضي بعد الحكم بالمؤبد على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي؛ وبين رفض الناس لنفس الحكم بعد ذلك دون سبب؛ فالقاضي يحكم وفق أدلة وبراهين ولا يحكم بالعاطفة".
ويرى الفنان هاني رمزي أن الحكم الصادر ضد مبارك والعادلي، يُعد حكما تاريخيا، وهو يعيش حاليا فيما أسماه بـ"خضة ما بعد الحكم"، على حد قوله.
وقال رمزى: "الحكم نتيجة أوراق ودلائل، والقاضي حكم بما لديه من مستندات"؛ مؤكدا أن هذا الحكم سيكون له توابع سياسية قوية في الشارع المصري، نظرا لأن الناس كانت تريد القصاص منذ اللحظة الأولى، وهذه هي مشاعرهم، لكن في النهاية القانون سيطبق.
بينما أكد الفنان عزت العلايلي على ضرورة احترام أحكام القضاء، والتعقل والنظر إلي الأمور بشكل موضوعي، مشددا على ضرورة ضبط النفس والانتظار لحين الطعن على الحكم الصادر على الرئيس السابق مبارك في قضية قتل المتظاهرين.
وقال العلايلي: "يحق لأسر الشهداء التعبير عن غضبهم وخيبة أملهم، لكن لا ينبغي الإفراط في الأمر"؛ داعيا إياهم إلي التريث خاصة أن القضية لم تنته بعد؛ وأشار العلايلي إلى أن هيئة المحكمة استندت على أدلة محددة قبل النطق بالحكم.
ويرى الناقد الفني نادر عدلي أن أحكام القضاء خط أحمر لا ينبغي تجاوزه، ولا ينبغي التشكيك فيها أو التقليل من قيمتها، مشيرا إلي أن هيئة المحكمة أصدرت حكمها في قضية قتل المتظاهرين وفقا لما رأته من أدلة، وأن الحكم ليس نهائيا وسيتم النظر في الحيثيات.
وقال عدلي: "ينبغي التعامل مع الموقف بجدية وعقلانية، خاصة أن مشهد جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية لايزال مسار بحث القوى الثورية المختلفة"، لافتا إلي صعوبة التكهن بما ستسفر عنه جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف عدلي: "ما كان ينبغي على مرشحي جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية، التعليق بالإيجاب أو السلب على الحكم القضائي الصادر في قضية قتل المتظاهرين".
وقال عدلي: "لا ينبغي استغلال الأمر لأنه خطير، ولا يجب أن تسيء وسائل الإعلام إلي أي طرف".