أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، على ضرورة التغيير في سوريا، قائلاً: "يجب على النظام السوري أنّ يخضع لإرادة شعبه ومطالب الديمقراطية للشعب السوري".
وقال أردوغان: "إنّ بشار الأسد ليس صادقاً مع شعبه، ولو كان صادقاً لاحتكم إلى صناديق الاقتراع.. لماذا يخاف من الانتخابات الحرة وصناديق الاقتراع؟".
وأضاف أنّ زمن الحزب الواحد قد ولّى، وحزب البعث لا يمكن أنّ يلبي طلبات الشعب السوري في الظروف الراهنة.
لقاء أردوغان وخامنئي
من جهة أخرى، نقلت بعض المواقع الإيرانية عن خطيب صلاة الجمعة کاظم صدیقي، حديثه عن فحوى الحوار الذي دار بين المرشد خامنئي وأردوغان في لقائهما المغلق، وقال كاظم صديقي في خطبته في صلاة الجمعة بأن المرشد خامنئي ركز على ثلاثة نقاط مهمة في لقائه مع أردوغان.
ونقل صديقي، عن خامنئي قوله: "نحن لا نتراجع عن دعمنا لسوريا، ونؤكد بأن إيران ستستمر بوقوفها خلف نظام بشار الأسد بكل إمكانياتها، معتبرة سوريا محور المقاومة".
كما أعلن المرشد عن رفض بلاده لأي مشروع "أمريكي لتغيير النظام في سوريا"، كما وصفه، وأنّ دفاع بلاده عن سوريا "ينطلق من الدفاع عن محور المقاومة في وجه الكيان الصهيوني".
وأضاف خامنئي في لقائه مع أردوغان: "إننا نرفض بشدة أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ونحن ندعم الإصلاحات في سوريا، والتي ينبغي لهذه الإصلاحات أن تستمر".
تناقضات النظام الإيراني
وتعليقاً على ما قاله خامنئي حول الإصلاحات، علق عدنان سلمان، أمين عام حزب التضامن الأهوازي المعارض، باّن النظام الإيراني عاش على التناقضات منذ تأسيسه حتى يومنا هذا.
وأضاف أن إيران تتكلم عن دعمها للإصلاحات الأسديه لشراء ماء الوجه بعد الفضائع والفضايح التي ارتكبها الأسد، ويعلن خامنئي دعمه للإصلاحات بينما هو شخصياً في عام 2009 أمر بقمع المظاهرات السلمية للحركة الإصلاحية الخضراء في إيران، التي كانت إصلاحية وسلمية بامتياز.
واعتبر سلمان كلام المرشد تحريفاً للحقائق، وينطلق من رؤية طائفية، وإلا لماذا يدافع المرشد عن الاحتجاجات المزعومة في البحرين ولا يتكلم عن المجازر بل يساهم في ارتكابها في سوريا؟.
يذكر أنّ العلاقات الإيرانية التركية شهدت توتراً في الآونة الأخيرة، بسبب المواقف المتضاربه حول الثوره السورية، حيث انحازت تركيا إلى الثورة ودانت النظام السوري بسبب قمعه المتظاهرين، وطالبت بشار الأسد بالتنحي واحتضنت المعارضة واللاجئين، وأعطت الجيش الحر مقراً في أراضيها، واستضافت كل المؤتمرات التي أقامتها المعارضة في إسطنبول.
في المقابل، دافعت إيران عن النظام السوري علناً، واعتبرت الثورة السوريه مخطط أمريكي وصهيوني، ودعمت النظام السوري بالمال والسلاح، بل وبالخبرات التقنية لقمع الثورة، بحسب المعارضة السورية.
ووصف خامنئي وأحمدي نجاد وكثير من المسؤلين الإيرانين الثورة السوريه بأنهّا نسخة مزيفة من الثورات العربية وما يجري في سوريا ليس ثورة، بل مشروع "صهيوني وأمريكي" يريد تغير النظام السوري.