أصيب واعتقل عشرات المواطنين ظهر اليوم الجمعة، خلال مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية إحياء للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض.
وأوضحت مراسلة وكالة وفا ، طبقا للمصادر الطبية، أن ستة وثمانين مواطنا أصيبوا خلال المواجهات التي جرت بين المواطنين الذين قدموا من مختلف محافظات الضفة الغربية باتجاه معبر قلنديا المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة إحياء لهذه الذكرى وقوات الاحتلال بقيادة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش الذي وصل إلى المنطقة للإشراف على قمع قواته للمواطنين العزل .
وذكرت أن من بين المصابين وزيرة الشؤون الإجتماعية ماجدة المصري.
وبينت أن مئات المواطنين بينهم عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وصلوا إلى معبر قلنديا بالرغم من إعاقة قوات الاحتلال لعشرات الحافلات التي تقل المواطنين من محافظات الضفة ومنعها من الوصول الى المعبر للمشاركة بالمسيرة السلمية.
وذكرت أن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين بقنابل الغاز المدمع والمياه العادمة وأطلقت الصافرات التي قد تسبب الصمم، واعتقلت عددا منهم، كما حطمت أبواب بعض العمارات السكنية المطلة على الشارع الرئيس واعتلت أسطحها للسيطرة على المواطنين.
ولا تزال عشرات الحافلات تحاول الوصول للمشاركة بهذه المسيرة المركزية التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، بالرغم من حواجز الاحتلال وإعاقاته.
وفي مدينة بيت لحم هاجم جنود الاحتلال المواطنين المشاركين في المسيرة المركزية السلمية، ظهر اليوم الجمعية، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين في منطقة مسجد بلال بن رباح قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين دون ان يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.
أما في مدينة القدس المحتلة فقد أصيب ستة مواطنين بحالات اختناق شديدة خلال المواجهات التي جرت في أعقاب تأدية آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وداخل اراضي العام 48 -ممن تقل اعمارهم عن الاربعين عاما والذين منعتهم قوات الاحتلال دخول القدس القديمة وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى- صلاة الجمعة في الشوارع الرئيسية والطرقات المقابلة لأسوار القدس.
وحاولت قوات مدججة بالسلاح قمع هذه الفعاليات ونتج عن ذلك مشادات كلامية تحولت الى عراك بالأيدي وخاصة في منطقة باب العامود- أحد أشهر بوابات القدس القديمة- فيما نشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية على بوابات البلدة القديمة والمسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات المصلين.
ورددت الجماهير المحتشدة في باب العامود ومنطقة باب الساهرة والأسباط الشعارات الوطنية وضد الاحتلال وممارساته، فيما رفع عدد من الشبان الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد التمسك بالأرض وتدعو لإزالة الاحتلال.
أما في قطاع غزة فقد أسفرت المواجهات التي جرت خلال مهاجمة جنود الاحتلال للمسيرة السلمية بالقرب من معبر بيت حانون إلى إصابة مواطنين بالرصاص نقلا إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
ووقعت عدة إصابات في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل.