تم صباح الأحد وضع جثمان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كامل هيئته الكهنوتية على كرسى القديس مار مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وأقيم أول قداس فى وجود الجثمان ورأس الصلاة الانبا باخوميوس قائم مقام البطريرك فى حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وشهد حضور القداس إعداد غفيرة من الأقباط وغلبت الدموع والبكاء الحار أغلب الحاضرين فيما دقت أجراس الكاتدرائية دقات جنائزية وتم ترديد الألحان الكنسية الحزينة.

ويستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية يومين لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة.

وفى سياق متصل أعلن الفاتيكان عن خالص تعازيه في وفاة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في وفاة القائد الروحي لأقباط مصر.

وقال فريدريكو لومباردي، مدير المكتب الإعلامي للكنيسة في بيان نشر عبر الموقع الرسمي على الإنترنت: "إن الأب بينديكت السادس عشر علم بالخبر، ويشارك أقباط مصر أحزانهم وصلواتهم على روح البابا".

وقال البيان إن الكنيسة لن تنسى لقاء البابا مع البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلة الحج التي قام بها إلى جبال سيناء، وهى المناسبة التي عكست درجة التفاهم والحوار بين الطائفتين، وهو ما يعكس الإيمان المشترك بالمسيح من قبل الطائفتين الأرثوذكسية والكاثوليكية.

وقد ختمت الكنيسة بيانها بالدعاء بالرحمة والمغفرة للبابا شنودة.