أكدت الفنانة المصرية يسرا أن اتهام النجم عادل إمام “الزعيم” بازدراء الدين الإسلامي وتكفيره كارثةٌ للفن ولحرية الفكر والإبداع ولمطالب الثورة التي من بينها الحرية، مشيرة إلى أنها توقعت صعود الإخوان المسلمين، وأنها لا تخشاهم ومستعدة للعمل معهم.
وفي حين كشفت أنها تتقرب إلى الله سبحانه وتعالي بأعمال الخير، فإنها أعربت عن حزنها لسقوط شهداء بدون ذنب، والحالة التي وصل إليها الشارع المصري.
وقالت يسرا -في مقابلة مع برنامج “واحد من الناس” على قناة “المحور” الفضائية مساء الخميس 15 مارس/آذار- “لا يصح ما يتعرض له عادل إمام أو غيره من الفنانين والمبدعين، هذه الاتهامات كارثةٌ للفن.. والذي يتهم إمام بازدراء الأديان يريد أن يكفر من؟“.
وأضافت “أن ما يتعرض له إمام وبعض الفنانين والمبدعين هو بمثل ردة لحرية الفكر والإبداع، وكذلك لمطالب الثورة التي من ضمنها حرية وعدالة اجتماعية”.
وشددت الفنانة المصرية على أنها لا تخشى ما حدث للزعيم، وأنها واثقة من قوة الفن وتصديه لأي شخص أو تيار، معتبرة أن الشعب المصري يحب الفن الذي ظهر منذ أن وجدت مصر، سواء في المعابد أم في الأهرامات أم في جمال الطبيعة.
ورأت يسرا أنه لا يمكن الحجر على مشاعر أو أحاسيس الفنان أو منعه من تقديم الفن، لافتة إلى أن الفن لا بد يظهر الجيد والسيئ، لأنه لا يمكن أن يكون كل البشر ملائكة.. وتساءلت عن كيفية تقديم الكفار لو تم عمل فيلم يتناول أيام الرسول صلي الله عليه وسلم.
واعتبرت أن القضايا التي رُفعت على عادل إمام وبعض المبدعين، كان جزء منها تحت “شمسية المد الإسلامي” الذي طغى على الساحة مؤخرًا، إلا أنها شددت على عدم ارتباطه بشكل وثيق مع الإخوان المسلمين.
وأكدت الفنانة المصرية أن الإخوان المسلمين أذكى من أن يحجموا الفن أو حرية الإبداع، لأنهم يدركون قدرة الفن على التأثير، لافتة إلى أنه كان من بين أولوياتهم إنشاء شركة إنتاج سينمائي، وشددت على أنها مستعدة للعمل معهم إذا كان الدور جيدًا وليس مسيسًا.
وكشفت يسرا أنها توقعت صعود الإخوان المسلمين وفوزهم في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنهم عملوا واجتهدوا حتى وصلوا إلى ما هم فيه، وأنهم الآن يجنون ثمار عملهم وتعبهم خلال الفترة الماضية.
ورأت أن علاقتها بالله سبحانه وتعالى خاصة جدًّا، ولا تسمح لأحد أن يتدخل فيها، لافتة إلى أنها لن تؤدي فروض الله لإرضاء تيار أو شخص، لأنها ستتحمل تبعية أفعالها، سواء بالذنوب أم الحسنات.