على الرغم من القاعدة البيولوجية المعهودة بأن الصفات المكتسبة لا تورث لأنها غير قادرة على تغيير الجينات الوراثية، كشفت دراسة حديثة عن نتائج مثيرة

للجدل تفيد بقدرة التمارين الرياضية على تطوير وتغيير تركيبة الجينات داخل جسم الإنسان بطريقة تجعله أقوى بدنيا وأنشط ذهنيا في غضون 20 دقيقة فقط من ممارسة التمارين.

ونشرت الدراسة مجلة "فوكس نيوز" الأمريكية، موضحة أن نتائج الدراسة يتساوى فيها كل من الرجال والنساء.

وأوضحت الدراسة إلى حدوث تغير كيميائي للجينات داخل خلايا العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية، مما يزيد نشاط الجينات، وعلى إثرها يتم إعادة برمجة الخلايا فتبدو العضلات أقوى وتزداد قدرتها على التحمل.

وأشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى حدوث تغيير مماثل في الحمض النووي (DNA) لخلايا تلك العضلات.

ومن جانبه قال "جولين زيارس"، باحث بمعهد كارولينسكا في السويد: "إن عضلاتنا تتكيف على ما نقوم به، وأحد الآليات لحدوث تلك التغيرات هو طبيعة العمل الذي نقوم به".

وأشارت المجلة إلى التأثير القريب من تأثير الرياضة والذي يقوم به الكافيين حيث كشفت دراسة أولية قام بها الباحثون على فئران التجارب أن مادة الكافيين تؤدي إلى حدوث تغيير للجينات مشابة للذي يحدث للإنسان عند ممارسة التمارين الرياضية وأن تأثير مادة الكافيين هو نفسه تأثير ممارسة الرياضة على الجينات وبدورهما يتسببان في زيادة مستويات الكالسيوم داخل الخلايا.

وبالرغم من ذلك حذر العلماء من خطورة الإكثار من تناول القهوة بدلا من ممارسة التمارين الرياضية ومن خطورتها على صحة الإنسان.