قال الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية إن مصر الآن تمر بمرحلة صعبة ودقيقة وأننى أجد فى نفسى القدرة على العبور بالبلاد من هذه المرحلة ومن واجبي أن أتقدم للرئاسة، وسوف أعمل على جعل مصر دولة متقدمة مثل ماليزيا خلال خمس سنوات.
وأضاف شفيق في حوار مع جريدة "اليوم" السعودية نشرته اليوم الخميس أنه يجب أن نبدأ من حيث انتهت الدول المتقدمة وإلى ضرورة الاستعانة بخبرات الدول المتقدمة لإصلاح التعليم فى مصر وأن يتم اختيار المحافظين بالانتخاب من داخل كل محافظة للحفاظ على سمات كل محافظة وأن تعمل كل محافظة كوحدة متكاملة تساعد فى نهضة مصر".
وأضاف أن كل مرشحي الرئاسة لابد أن يكون لديهم رؤية وأن يقدموا خبراتهم التى أثبتت نجاحات لأن الوضع الحالي حساس جدا، ولقد تعلمت واكتسبت الخبرة بفضل الآلاف من المصريين الذين جاورتهم خلال مسيرة كفاح ممتدة بالخبرة العسكرية والحياة المدنية، وأناشد الشعب بالوقوف بجواري لكى نعبر معا إلى عصر مختلف وعهد جديد متعهدا بالحكم الرشيد وبالعدالة الشاملة والأمن الدائم والتنمية المتوازنة والتحفيز المستمر .
وتعهد شفيق بأنه سيغير مصر خلال خمس سنوات خاصة أن الله وهبها ثروات ليس لها حدود. وعلى ضرورة عودة الثقة فى الدولة المصرية التى تحترم اتفاقاتها وعهودها ليطمئن العالم أجمع إليها ويأتى للاستثمار على أرضها. وإننى "سآخذ من دول العالم التى عبرت نحو التقدم والديمقراطية بما يصلح لمصر وإلى خلق نموذج مصري يحتذى به".
وحول التيار الذى يمثله قال: أنا لا أنتمى إلى أي حزب لكنني أنتمى للأسرة المصرية الطبيعية وليس ساعيًا لموقع قيادي وفقا لمقولة (بالعربي مريسة) . وإننى شبعت مريسة ومناصب قيادية ولست متشوقا لشغل هذا العمل ولكنني متشوق لتحقيق الاستقرار للأسرة المصرية والتى عانت من مشاكل عديدة بداية من الأمن مرورا بالاقتصاد ورغيف الخبز والغاز.
وأكد أن مصر مليئة بالخيرات ومحط أطماع دول العالم ولابد من تحسن استغلال هذه الثروات حتى يعود الخير على المصريين وأن نصنع تقدما وتطورا يوميا وأن مصر ستعود أفضل كثيرا مما قبل لأنها تستحق. وآن الأوان لجذب مستثمري العالم إلى أرض مصر وتهيئة مناخ الاستثمار والاعتماد على أنفسنا لرفع مستوى المعيشة حتى تعود مصر لموقعها الطبيعي. ومصر تتمتع بموارد كثيرة ولكن لم يحسن توزيع بعضها خلال الفترة السابقة.
وأضاف .. كلنا قادرون على المرور بمصر من هذه المرحلة الصعبة والحساسة وإن الحالة التى وصلت لها مصر الآن تحتاج لقرارات حاسمة ورجولة كاملة لمواجهة الأحداث الحالية ولدينا 80 مليون يد قادرة على العمل والمرور بمصر من أزمتها، خاصة أن مصر تمتلك الأيادي المصرية القادرة على استعادة مكانة مصر وما يحدث فى مصر من أحداث متلاحقة كثيرة جدا على البلد نتيجة سوء التصرف من الجميع ويجب أن يكون هناك تكاتف من قبل جميع القوى الوطنية لصالح مصر أولا وأخيرا للمرور من أزمتها. ومصر مليئة بالعديد من الإمكانيات التى تؤهلها لذلك.
وأعرب شفيق عن اعتقاده بأن المصريين ليس ضعفاء وهم أول من أقاموا حكومة ونهضة
فى التاريخ وستعود الريادة لمصر بسواعد أبنائها الشباب الذين يجب الاعتماد عليهم فى المرحلة القادمة. وأقول لأبنائي إنه "إذا كان الفولاذ ينكسر فإننا لن ننكسر، وإن مصر تملك أمكانيات مادية وبشرية ضخمة تجعل جميع الدول طامعين فيها، وإن مصر خلال فترة زمنية قصيرة تستطيع النهوض من خلال الاتحاد بين جميع أطياف الشعب، ومن يحكم مصر يحكم قلوب العرب والعالم الإسلامى جميعا، وإن المصريين فى قلوب الأفارقة والعالم الإسلامى وهم فى حالة اندهاش للمشاكل التى يعيشها المصريون حاليا، ولابد أن نعود لسيرتنا الأولى فى قلوب هؤلاء جميعا داعين للمصريين التوحد وعدم الفرقة فمصر أم الدنيا ولابد أن نكون على قلب واحد".
يذكر أن الفريق دكتور أحمد محمد شفيق ولد في القاهرة في نوفمبر 1941 وشغل منصب رئيس الوزراء المصري الأسبق ووزير الطيران المدني المصري سابقا وتخرج في الكلية الجوية عام 1961 عمل طيارا بالقوات الجوية المصرية. وحاصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي. تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 إلى أن عين قائدا للقوات الجوية في أبريل 1996لمدة 6 سنوات وتولي قيادة وزارة الطيران وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر منذ تخرجه عام 1961 وعمل ملحقاً عسكرياً للسفارة المصرية في روما من عام 1984 إلى 1986 وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم العسكرية.