بثينة كامل: المرأة الوحيدة التي ترشحت للرئاسة بمصر
تفسّر الإعلامية المصرية بثينة كامل سبب كونها السيدة الوحيدة التي أعلنت نيتها الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية بكونها ربما الأشجع بين النساء كي تخوض هذه التجربة.
وقالت إن هذه هي التجربة الأولى، وعادة ما تكون مقلقة، ولربما كثير من السيدات أثبتن شجاعة نادرة في التصدي للرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع ومع ذلك وجدن أن الوقت لم يحن بعد لخوض هذه التجربة.
وتضيف بثينة كامل أن السبب في عدم ترشحها عن أحد الأحزاب أن مصر لم تكن فيها حياة سياسية قبل الثورة، وحتى بعد الثورة تقول إنها لم تجد الحزب الذي يمكن أن تنضم إليه.
وعلى أية حال تقول إنها وجدت من الأفضل أن تترشح كمستقلة في ضوء كونها التجربة الأولى، مشيرة إلى أن هيمنة الإسلاميين على المعترك السياسي المصري لابد أن يكون لها أثر على حظوظها في الانتخابات.
وتقول إنها بدأت بفتح قنوات مع كل القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار من أجل الحصول على تزكيات من مجلسي الشعب والشورى. وتضيف أن أعضاء من الإخوان المسلمين، ومن بينهم الدكتورة أماني أبوالفضل، أعربوا عن ترحيبهم بترشحها.
ومضت قائلة: "تم الحديث مع الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذي قال إن الحزب لا يمانع في ترشحها، ولكنها على أية حال ليست مرشحة حزب الحرية والعدالة".
مع الدولة المدنية
وتقول كامل إن مصر دولة ذات أغلبية مسلمة وترى أن جميع الديانات السماوية تحمل نفس القيم (الحق والعدالة والمساواة والخير). وتضيف: "أعجبني قول لعضو كفيف في مجلس الشعب: إن الحقوق قبل الحدود". وتؤكد أنها مع الدولة المدنية ولا ترى أن الإسلام ينادي أصلاً بالدولة الدينية.
وتعتبر بثينة كامل الوزيرة فايزة أبوالنجا الابنة الروحية للمجلس العسكري ولا تتفق معها في موقفها من قضية التمويل الأجنبي للجمعيات المدنية والتي تعتبرها قضية مفتعلة. فقد أعطت السلطات هذه الجمعيات ترخيصاً لمراقبة الانتخابات قبل حوالي شهرين. فكيف تفعل ذلك إذا كانت تعتبرها غير شرعية، والتساؤل لبثينة كامل.
البرنامج السياسي
وقالت بثينة كامل "برنامجي الانتخابي الأساسي ينصب على محاربة الفقر والفساد. ولكني أستهدف أيضا تعرية الجميع قبل الثورة وبعدها"، وأضافت "أنا أشك فيما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستجري فعلا أم لا، فقد قال المشير طنطاوي قبل التطورات الأخيرة إن كل السيناريوهات مفتوحة. وتختم قائلة: أنا لا أثق في عسكر يديرون مرحلة انتقالية، وأرى أنهم لا يتمتعون بالشرعية".
المرشحة والسياسة الخارجية:
وحول السياسة الخارجية قالت: "أنا مؤمنة بالسيادة المصرية وعدم التبعية والانفتاح على العالم كله، وتضيف أنها تفضل الدبلوماسية المرنة وعدم وضع البيض كله في سلة واحدة".
وقالت إنه لا يجوز أن يكون التوجه المصري مقتصرا على المنطقة العربية، فمياهنا في إفريقيا، ولدينا معها صلات تاريخية وثيقة. أما عن العلاقات مع إسرائيل فهناك علاقات قائمة، ولكن الحكومة السابقة أهدرت الالتزامات الاسرائيلية تجاه مصر.