ازدادت حدة المواجهة بين المسؤولين الأردنيين، والمواطنين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي تغلب عليه الطبيعة السياسية. ومع انضمام مسؤولون جدد في الآونة الأخيرة للموقع، تصاعدت حدة النقاشات الدائرة بين مشتركي الموقع المواطنين، والمسؤولين حول قضايا يعتبرونها ساخنة.
وانضم النائب الدكتور أحمد الشقران مؤخراً، بعد انضمام رئيس الوزراء عون الخصاونة وعضو هيئة مكافحة الفساد المستقيل عبد الرزاق بني هاني، إلى الموقع الذي يستخدمه منذ فترة وزراء الشباب والرياضة محمد نوح القضاة والخارجية ناصر جودة والسياحة نايف الفايز.
وتدور النقاشات التي يبدأها المواطنون بالأسئلة حول جملة من القضايا، أهمها ملف الفوسفات، وبرنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي يقول بني هاني إنه استقال على خلفية عدم التحقيق فيه.
وبوجود وزراء ومسؤولين سابقين أمثال وزير الزراعة والمالية الأسبق الدكتور تيسير الصمادي وغيره، ممن يعدون خبراء في مجال الإجراءات الحكومية، تتغير طبيعة النقاش، وآراء البعض وقناعاتهم.
إلى ذلك، غلب على نقاشات الأيام الأخيرة بالأسبوع الماضي أسباب عدم تصويت مجلس النواب على إحالة وزراء ومسؤولين سابقين وحاليين إلى القضاء، خلافاً للتوصية التي قدمتها لجنة التحقق النيابية الخاصة بملف خصخصة شركة الفوسفات.
وسيطر الانقسام في الآراء حول هذه القضية التي تحدث فيها الشارع الأردني بمختلف قطاعاته، نظراً للاهتمام الذي حازت عليه من وسائل الإعلام.
وتداول نشطاء عبر الموقع صوراً لعدد من النواب أثناء جلسة الفوسفات، كان أحدهم مشغولاً برسم "قلوب حب" وآخر نائم وإحداهن تطالع إعلاناً لأحد المطاعم، مشيرين إلى أن "هذا هو السبب" في تراجع مجلس النواب الأردني.
ودار الحديث منذ مطلع الأسبوع بشكل لافت حول دور الإعلام الأردني، في قضايا الفساد، وسط مطالبات البعض بوقف التغطية الإعلامية لهذه القضايا منعاً لاغتيال الشخصيات.
وخلافاً للمعتاد، لم يأخذ الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح الحيز الأكبر في نقاشات "تويتر".