في ظاهرة جديدة تهدد مستخدمي الإنترنت، تعمد صيدليات غير قانونية إلى بيع أقراص مهدئة ومخدرة لمستخدمي المواقع الاجتماعية وتحديدا الفيس بوك.
وقالت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات: إن بعض الصيدليات غير القانونية تستخدم شبكة الإنترنت للترويج لمنتجاتها، وفق ما نشرت وكالة "رويترز".
وقال رئيس الهيئة حامد القدسي -في مؤتمر صحفي في فيينا، الثلاثاء 29 فبراير/شباط2012م-: إن هذه الصيدليات تستخدم المواقع الاجتماعية مثل "يوتيوب" و"فيس بوك"؛ لجذب الناس إلى غرف دردشة جانبية، ثم "تتواصل معهم بطرق متعددة لا تبدو بدايةً وكأنها تروّج للأقراص الممنوعة، ومن بعدها تبدأ بقصف الناس بهذه المنتجات"، على حد وصفه.
وتختص الهيئة بمتابعة تطبيق سياسات مكافحة المخدرات التي تدعمها الأمم المتحدة. وكشف القدسي عن تطور أساليب بيع هذه الأقراص الممنوعة عبر استهداف فئات كبيرة من الشباب وصغار السن في شتى دول العالم.
وطالبت الهيئة الحكومات بإغلاق هذه الصيدليات ومكافحتها؛ لكونها تبيع المخدرات بطرق غير قانونية، كما دعت إلى مصادرة الأقراص. ولفت القدسي إلى أن عددا كبيرا من هذه الأقراص مغشوش أصلا.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الهند هي أكثر دولة يتم فيها عمليات بيع وشراء مماثلة، في حين حدد دولا كالولايات المتحدة والصين وبولندا على أنها المصدر الرئيس لعمليات البيع.
وأكد المتحدث أنه تم توزيع خطوات إرشادية لحكومات العالم لمراقبة هذه الأنشطة غير القانونية ومنعها، لافتا إلى ضرورة توجيه المزيد من الجهود لمكافحتها.
وقال القدسي: إن تعاطي المخدرات لم يعد يقتصر على العالم الواقعي فقط، بل انتقل إلى الشبكة العنكبوتية في شتى دول العالم، وأضاف "جزء من هذه العملية يتضمن أعمالا رذيلة؛ مثل العنف والجريمة المنظمة والفساد والبطالة والجهل".