حذرت دراسة حديثة من الإفراط في تناول فيتامين "E" بعد أن كشفت النتائج عن خطورة تناول كميات كبيرة منه، رغم الفكرة الشائعة عن هذا الفيتامين مكافح الشيخوخة.
وأوضحت الدراسة المثيرة للجدل بالتطبيق على فئران التجارب, أن فيتامين "E" أشهر المكملات الغذائية في العالم الذي يقبل عليه الملايين لتقوية عظامهم, ربما يكون أكبر الأسباب التي تصيب أجسامهم بهشاشة العظام.
وكشفت الدراسة الأولية على فئران التجارب أن تناول فيتامين "E" بنسبة كبيرة يصيب عظامها في غضون ثمانية أسابيع فقط بالضعف بنسبة 20% مقارنة بالفئران التي تتغذى بشكل طبيعي.
وأكد العلماء لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية التي نشرت الدراسة على ضرورة تعميم التجربة على الإنسان لحساب الأضرار المتوقعة بشكل أكثر دقة وتحديدا، بعد أن أثبتت التجارب المبدأية التأثير السلبي الخطير لهذا الفيتامين.
ويوجد فيتامين "E" بشكل طبيعي في جوز الهند وزيت الزيتون وصفار البيض، وهى الأغذية المكافحة للشيخوخة، ولكن الإفراط فيها، يتكافئ إلى حد كبير مع التأثير السلبي للإفراط في تناول فيتامين"E" كمكمل غذائى.
في الوقت نفسه تفيد الأغذية الغنية بقيتامين "E" في الوقاية من خطر الإصابة بمرض القلب والسرطانات والشلل وضعف النظر، كما تساعد في تقوية الذاكرة، ونضارة البشرة.
وتشير الإحصائيات إلى ان فرد من بين كل عشرة أفراد يتناول هذا الفيتامين في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقدر عدد من يتناول فيتامين "E" في صورة عقار في بريطانيا بالملايين، وعليه فإن ما يقدر بـ 3 مليون بريطاني يعاني من هشهشة العظام، منهم 230 ألف يعانون من الكسور، وحوالي 1150 شخص يموتون شهريا جراء إصابتهم بكسور خطيرة.
وطالب "شو تاكيدا" دكتور بجامعة كيو اليابانية بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات على تأثير هذا الفيتامين على عظام الإنسان.
وقال "هيلين ماكدونالد" مستشار جمعية هشهشة العظام الوطنية: " ليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن الذين يتناولون الكثير من فيتامين "E" كجزء من نظامهم الغذائي، محذرا من الإفراط في تناول هذا الفيتامين.