نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في عددها الأسبوعي مقالاً حماسياً للكاتب "برنار أنري ليفي" يدعو فيه للتدخل العسكري بسوريا في الذكرى السنوية الأولى للتدخل الدولي في ليبيا خلال مارس الجاري، وإلا سيكون هذا اليوم رمزاً لفشل المجتمع الدولي أمام مواطني سوريا، على حد تعبيره.
وقال الكاتب إنه في 19 مارس الماضي أنقذت القوات الجوية الفرنسية والبريطانية والأمريكية والغربية بنغازي من الهلاك، وإذا لم تتضافر جهود الأسرة الدولية في هذا اليوم مرة أخرى قد تنبعث رائحة الفشل في تحقيق الأهداف.
وأضاف الكاتب: "توجد الآن مدينة أخرى ظروفها أسوأ بكثير من بنغازي، حيث تنتشر الدبابات في مدينة حمص بين السكان المدنيين غير المسلحين".
وأضاف ليفي أنه في ضوء المجازر الجارية، وفي ضوء الإهمال المتواصل لـ 8000 ضحية أسقطتها دبابات بشار الأسد، وفي ضوء العبث الشديد للاستفتاء الشعبي الذي تم إجراؤه تحت نيران القناصة والقذائف، على حد تعبيره، حان الوقت للتصرف بعقلانية وحكمة لنقول "كفى".
واستطرد: "حان الوقت لكي تكسر الأسرة الدولية حاجز الصمت بعدما صوتت بأغلبية كاسحة (173 صوتاً في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 16 فبراير) لإدانة السفاح الأسد، فلا يعقل أن ترضخ كل هذه الدول وأن تصبح رهينة صامتة في أيدي دولتين مارقتين(الصين وروسيا).
وأعطى الكاتب الإسرائيلي بعض الحلول والسبل للتدخل الدولي في سوريا على النحو التالي:
1- بمقدور القوات الدولية أن تقيم مناطق أمنية تقع تحت مسئولية قوة إحلال سلام عربية على امتداد حدود الأردن وتركيا وربما في لبنان أيضاً.
2- بمقدرهم تحديد مناطق مغلقة تحت رعاية جيش سوريا الحر مع تسليح قواته بأسلحة دفاعية.
3- بمقدورهم إعطاء جيش سوريا الحر السلاح اللازم لتدمير بطاريات المدفعية التي وضعها جيش الأسد بالقرب من المدارس والمستشفيات.
4- بمقدورهم تحديد مجالات جوية محظورة أمام طائرات الأسد.
5- بمقدورهم الدفاع عن تلك المناطق بمساعدة الجيش التركي، الذي اختار منذ وقت طويل المعسكر المناوئ للأسد.
كما أشار الكاتب إلى ضرورة مطالبة مصر بغلق قناة السويس أمام السفن الإيرانية على غرار تلك التي أفرغت حمولتها في الأسبوع الماضي في القاعدة الروسية في طرطوس.