كشف رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب الدكتور محمد ضرار جمّو أن الجيش السوري بصدد تنفيذ عملية عسكرية هامة في المنطقة الشمالية، وصولاً إلى المنطقة الحدودية مع تركيا، في غضون العشرة أيام المقبلة.
وفي حديث خاص إلى الموقع الإلكتروني لقناة المنار، أوضح جمّو أن الهدوء الذي تشهده منطقة الحدود السورية-التركية هو هدوء ما قبل العاصفة. ولفت إلى أن السوريين أدركوا أن المطلوب إشغال الجيش السوري في جبهات أخرى، ليتم الإنقضاض عليه من الجانب الشمالي.
وأردف أن الجيش السوري أعلن حالة من التأهب في مختلف المناطق الحدودية. واتهم السياسي السوري كلاً من تيار المستقبل والقوات اللبنانية بإفتعال مشاريع ترهيبية في المناطق الحدودية، كاشفاً أن عناصر من ميليشيات العميل انطوان لحد السابقة، تنتمي بأغلبيتها إلى مجموعات القوّاتي غسان توما تشارك في تقديم الدعم اللوجستي والتدريب للمسلحين.
مقاتلون فرنسيون في حمص
وشدّد جمّو على دور الجهات لبنانية متسائلاً "بمساعدة من؟ وكيف دخل الفرنسيون إلى سورية؟"
وكشف أن خلافاً حصل بين وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبييه ومؤتمر أصدقاء سورية. وأوضح أن الخلاف نشأ على خلفية إصرار بأن يخرج بيان المؤتمر بإعتراف رسمي بـ " المجلس السوري الانتقالي " كممثل " شرعي " للسوريين.
فكان رد جوبييه: لا يمكننا أن نعترف وجنودنا لايزالون في سورية.. إذا ما اعترفنا من سيعيدهم لنا؟
بدورها، أكدت مصادر خاصة لموقع قناة المنار أن عمليات الحسم الأمني في بابا عمرو أدت إلى اعتقال مجموعات كبيرة من المسلحين، بينهم مقاتلين لبنانيين وفرنسيين! وتابعت أن هناك مفاجآت مهمة سيكشف عنها التلفزيون الرسمي السوري عما قريب.
إلى ذلك نقلت قناة "NBN" عن مصادر مطلعة ان "الجيش السوري سيطر بشكل شبه كامل على حي بابا عمرو في حمص وهو ينتظر اعلان الحي منطقة آمنة خلال ساعات".
من جهة أخرى، قال مصدر سوري مطلع وآخر أمني لصحيفة محلية إن الأجهزة المختصة وقوات الجيش لاحقت مجموعات كبيرة من المسلحين في بساتين جوبر والسلطانية وحي بابا عمرو وقتلت عدداً منهم بعد اشتباكات عنيفة معهم واستخدم فيها المسلحون أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وفككت العشرات من العبوات الناسفة.
وبحسب المصدر تم في حي بابا عمرو ضبط مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوية المهربة إلى سورية في أحد الأنفاق بتلك المنطقة.