تواجه مخترعة اردنية مهمة توفير تمويل لا يتجاوز مليوني دينار لتصنيع عقار يشفي من حروق الدرجة الثالثة ومرض الصدفية بجميع حالاته وأطواره.
وقال المدير العام لمصنع العالي لمستحضرات التجميل خليل الداود، الداعم الرئيس في حصول آمنه حمدان، على براءة اختراع لهذا العقار في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)'انه تم تسجيل براءة الاختراع طبيا وسريريا عن طريق الهيئة العامة للملكية الفكرية في جنيف بايعاز من الديوان الملكي والحكومة باسم صاحبة الاختراع'.
وقال 'ان الامراض السبعة التي يتعامل معها الاختراع يعاني منها حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية مليارا شخص في العالم ولا يوجد علاج شاف لها الا ما توصلنا اليه بالإثبات العلمي حيث يعاني 250 مليون شخص من مرض الصدفية و400 مليون شخص من التسلخات الجلدية المزمنة بانواعها، و300 مليون من حروق الشمس و600 مليون شخص مصاب بحب الشباب والرؤوس السوداء والبثور الجلدية والتي يوفر الاختراع العلاج الشافي صورة سريعة خلال فترة ما بين 24 ساعة الى 4 اسابيع'.
واطلعت (بترا) على عرض من الحكومة الاسرائيلية تقدمت به لشراء الاختراع بمليون دينار وبيعه في السوق العالمي على انه اختراع ومنتج اسرائيلي، الامر الذي قوبل بالرفض من قبل الداود .
واضاف الداود : قمنا بدراسة جدوى اقتصادية تتضمن كلفة بناء مصنع الادوية لتصنيع هذا الاختراع واستخدامه في الاستطباب بالاضافة الى اجور التسويق والاعلان والمواد الخام والتي لم تتجاوز مليوني دينار مع افتراض ان من يحتاج الى هذا الاختراع في العالم يتجاوز ملياري شخص، وكانت نسبة من وصلهم هذا الاختراع 10 في المائة من هذا الرقم تكون العائدات الربحية بنحو ملياري دينار سنويا .
واضاف : ان نتائج الفحص لاختراعنا كانت ايجابية وانفرد بها بين كل الاختراعات في العالم، وما توصل اليه المخترعون في هذا المجال والمسجل لدى الهيئة وعددها حوالي 400 نظرية واختراع قدمها حوالي 1700 عالم اجنبي، لا يوجد أي عالم عربي في هذا المجال، فكان العقار الاردني الاختراع الاول على جميع الاختراعات السابقة في هذا المجال.
واشار الى ان الاختراع مسجل لدى وزارة الصناعة والتجارة ومديرية حماية الملكية الصناعية وقد صنف دوليا تحت عنوان 'مرهم علاج لكافة انواع الحروق'.
يشار الى ان الاختراع عبارة عن مرهم خاص لعلاج كافة انواع حروق الجلد الناتجة عن الحرارة والمواد الذاتية الملتهبة.
واوضح الداود ان نظرية الاختراع قائمة على ثلاثة اسس رئيسية، تبدا بمحاصرة الميكروبات وتغليفها كاملا بغشاء كويتيني شمعي، ومنعها من الوصول الى الغذاء او التماس بما يحيط به فيمنع التكاثر، خصوصا وان هذا الغلاف لا يذوب بدرجة حرارة تتجاوز 60 درجة مئوية.
واضاف ان الدواء يقوم بتغليف الانسجة التالفة او شبه التالفة وبمحاصرتها منعا للالتصاق بالاجزاء الحية في حالة الغيار الطبي على الاماكن المصابة، فضلا عن انه يتم ازالة الميكروبات والأجزاء التالفة دون أي تاثير على الاجزاء الحية للجلد البشري ومن ثم الاختراق للاجزاء التالفة وبناء طبقة شمعية شبيهه بالقشرة الخارجية للجلد لتغليف الاجزاء الحية وحمايتها من المؤثرات الخارجية حيث يكون هناك تسكين للالم خلال 15 دقيقه .