وصف طبيب جراح فرنسي، عاد من مهمة استمرت 19 يوماً في سورية، في تصريحات لوكالة فرانس برس، المجزرة في مدينة حمص التي تواجه الوحشية، بـ«الآلام غير المجدية».

وقال البروفيسور جاك بيريس، الذي وصل مساء اول من امس، الى مطار رواسي شارل ديغول الباريسي، انه تأثر بعمليات القصف وبؤس الناس وبشجاعتهم، ايضا على الرغم من الظروف الحياتية البالغة الصعوبة. واضاف «لقد عاينت الآلام غير المجدية، والوحشية والرياء، وآلام الأطفال والعائلات، امر لا يحتمل، شيء معيب، الناس يموتون و(المجموعة الدولية) لا تحرك ساكناً». وكشف الطبيب الفرنسي ان «حمص تعرضت لأضرار فادحة. انها ليست شبيهة ببرلين خلال الحرب العالمية الثانية، وليست شبيهة ببيروت ايضا، لكنها ستتحول الى احدى هاتين المدينتين»، مشيرا الى النقص الحاد في الماء والكهرباء. وأضاف الطبيب، ما رأيته في حمص كان شبيها بفيلم حربي، فيلم ثقيل ترى فيه الدماء في كل مكان».

من جهة أخرى، أدخل إلى الاراضي اللبنانية، أمس، سبعة جرحى سوريين من حي بابا عمرو في حمص، عبر معابر غير نظامية، بحسب ما افاد مصدر طبي لوكالة «فرانس برس». وينقل الجرحى من محافظة حمص المجاورة إلى لبنان غالبا عبر معابر غير نظامية، ويؤمن عناصر من الجيش السوري الحر وصولهم الى الحدود اللبنانية، حيث تتسلمهم فرق إسعاف وتنقلهم الى مستشفيات شمال لبنان.