ضمن حوار صريح، جريء وصادق أجراه معه نادر أبو تامر هذا الأسبوع تحدث المطرب البعناوي المعروف وليد عابد بحرقة وألم عن أوضاع الفنان المحليّ منوهًا إلى المشاكل التي يعاني منها والتحديات التي يواجهها في طريقه إلى الانتشار.

وأبرز بشكل خاص مسألة "البكّايات" التي يجب أنْ تكون للمطرب المحلي الذي يسعى إلى إحراز النجاح، مشيرًا إلى ان الكثير من المغنين قد فشلوا في إكمال طريقهم لأنهم كانوا يفتقرون إلى السند والدعم والى العلاقات اللازمة للنهوض بمسيرتهم الفنية، أما الذين كانت لديهم مثل هذه العلاقات التي هي ابعد ما تكون عن المهنية، فقد تمكَّنُوا من تسجيل التوفيق في مشوارهم الفني، مجملًا بأنّ هناك أسبابًا غريبة وراء اختفاء بعض العمالقة عن الساحة الفنية.

وأكد في حديثه إلى نادر أبو تامر على أن ظاهرة الاكتفاء بالتسجيلات والاسطوانات في الأعراس، أو ظاهرة الـ "دي جي" لها انعكاسات سلبية بعيدة المدى على الفنانين المحليين.

وقال الفنان عابد إنه يقبل الكثير من الألوان الغنائية الجديدة التي تتحلى بالأصوات الجميلة والكلام العذب، غير ان ما يحدث على ارض الواقع هو عبارة عن فوضى عارمة تجتاح عالم الفن من كل حدب وصوب.

وأكد إجابة عن سؤال لمقدم البرنامج نادر أبو تامر على ان "النقابة الفنية" التي كانت مفقودة منذ عشرات السنوات، وبدأت تتبلور مؤخرا، سوف تُعْنَى بأوضاع الفنانين المحليين.

"أوراق" هو برنامج ثقافي يتناول القضايا الثقافية، الإبداعية، الفنية، التربوية والإنجازات التي يحققها الباحثون والأكاديميون العرب في مختلف المجالات يذاع عبر صوت إسرائيل ويقدّم منبرًا لجمهور الفنانين والمبدعين.

وسأله نادر أبو تامر إذا كان الجيل الجديد يسحب البساط من تحت أقدام الفنانين القدامى فقال إنّ كل جيل له رموزه ومغنوه منتقدًا تركيز الجيل الجديد على المظهر والمنظر دون ماهيّة الأغنية والجوهر.