أكد المطرب العراقي كاظم الساهر، تضامنه مع شعوب الثورات العربية التي تعاني مثلما كان يعاني العراق، معربًا عن حزنه لما يشاهده في الفضائيات من قتل وعنف، لكنه شدد على أنه سيبقى يغني لغة الحب لمواجهة لغة القتل التي تفتك بالشعوب العربية. ورأى أن جمهوره صعب ومشكلة كبيرة له؛ فهم لا يرضون بأي عمل، عدا أنه بصفته إنسانًا، حُرم من الخصوصية وأشياء كثيرة، معترفًا بأنه انفصل عن أم أولاد بهدوء، وأنه يعيش حاليًّا قصة حب بجنون.
وقال الساهر، في مقابلة مع برنامج "What is Up" على قناة "Otv" الفضائية اللبنانية، مساء الأحد 19 فبراير/شباط: "أنا دائمًا في حالة حب وسلام لبلادي ولكل دول العالم. ونحن بشر ونشعر بعواطف كثيرة ونتأثر بما يدور حولنا؛ لذلك أتمنى الخير للعراق ولكل الدول العربية التي تعاني الأزمات".
وأضاف: "أشعر بحزن شديد لما أشاهده يوميًّا على مختلف الفضائيات من قتل وعنف، ولا أجد إلا التضامن مع هؤلاء الشعوب المقهورة الذين يعانون مثلما كان يعاني وطني العراق".
وشدد المطرب العراقي على أنه يتضامن مع جميع الشعوب العربية بفنه وغنائه، لافتًا إلى أنه سيواصل تقديم لغة الحب حتى يواجه بها لغة القتل التي تفتك بالشعوب العربية بلا رحمة ولا ذنب.
وأوضح الساهر أنه في أغلب الظروف التي مرت بها العراق خلال الحرب الأمريكية، كان ينشد أغاني الحب؛ فالحب لا بد أن يكون موجودًا في كل وقت؛ حتى يدعم الشعوب في تحقيق مطالبهم ويخفف عنهم معاناتهم.
جمهوري صعب
ورأى المطرب العراقي أن جمهوره صعب للغاية، ويمثل مشكلة كبيرة له؛ فهم لا يرضَون بأي عمل، مشيرًا إلى أنهم يناقشونه في أعماله ويفرضون عليه أغانيَ، كما أنهم في بعض الأوقات يذكرونه بأمور ينساها.
واعتبر الساهر نفسه، بصفته فنانًا، راضيًا عن نفسه كثيرًا وعن جمهوره الذي يعتبره عائلته الكبيرة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه، بصفته إنسانًا، حُرم نوعًا ما من بعض الخصوصية، عدا أشياء أخرى، لكن الله عوَّضه عنها.
وأشاد بدور لبنان والجمهور اللبناني في مسيرته الفنية. وقال إنه دخل لبنان عام 1998، وإن لبنان منحته كثيرًا من جغرافيتها وشعبها، داعيًا الله أن يحرس لبنان وكل الوطن العربي.
وكشف المطرب العراقي أنه يعيش حاليًّا قصة حب؛ فهو عاشق مجنون لا مثالي، مشيرًا إلى أن أغانيَه في حفلته الأخيرة خلال "عيد الحب" في بيروت كان يؤججها حبه.
وأوضح الساهر أن انفصاله عن أم أولاده تم بهدوء وبطريقة حضارية للغاية؛ فقد كانت بينهما أيام جميلة، لافتًا إلى أنهما لا يزالان من أعز الأصدقاء، لكن كل واحد يعيش في عالم مختلف عن الآخر.